دلال التقي خلال حفل تسلّم الجنسيّة الكنديّة/دلال التقي

دلال التقي خلال حفل تسلّم الجنسيّة الكنديّة/دلال التقي

دلال التقي: “الجنسيّة الكنديّة ليست مجرّد أوراق وشكليّات”

"الجنسيّة الكنديّة ليست مجرّد أوراق نحصل عليها، ولم يكن ذلك هدفي": هذا ما قالته السيّدة دلال التقي في حديث أجريته معها من مدينة مونكتون في مقاطعة نيوبرنزويك بعد أيّام معدودة من حصولها على الجنسيّة الكنديّة.

و أبعد من الأوراق والشكليّات،المهمّ  حسب قولها، هو الانخراط في المجتمع الكندي ،  واكتساب صفات تميّز الكنديّين.

وقد وصلت دلال التقي قبل 5 سنوات كمهاجرة من لبنان، وتحمل معها شهادة في الصحافة وخبرة عدّة سنوات في الحقل الاعلامي.

و الجنسيّة  كما تقول ضيفتي هي صفات انسانيّة وقدرة على الترحيب بالآخر واكتساب صفات الود والمحبّة التي يعبّر عنها الكنديّون إزاء كلّ قادم جديد، وهو ما قد لا نجده في مجتمعات أخرى.

ويفتخر كلّ مهاجر بجنسيّته، وهي شخصيّا تفتخر بكونها لبنانيّة، ولكنّها تفتخر أيضا بجنسيّتها الكنديّة التي هي إضافة مهمّة بالنسبة لها، تعني أنّها أصبحت جزءا من المجتمع الكندي.

دلال التقي و زوجها باسل عبد الصمد وأولادهما/ Maxime Boudreau

دلال التقي و زوجها باسل عبد الصمد وأولادهما/ Maxime Boudreau

والمهاجر بالاجمال، والمهاجر الواصل من بلد عربي بصورة أخصّ، يواجه بعض التحديات لدى وصوله إلى كندا، والتحديات كانت أخفّ بالنسبة لها لا سيّما أنّها تخطّت حاجز اللغة لأنّها كانت قبل وصولها، تتقن اللغتين الرسميتين في كندا، وهما الفرنسيّة والانكليزيّة.

وهنالك الحاجز الثقافي، لا سيّما الاختلافات على الصعيد الشخصي وعلى صعيد العلاقات الاجتماعيّة والروابط العائليّة ولكنّ طيبة أخلاق الكنديّين تعوّض عن ذلك كما تقول دلال التقي.

والحاجز الأهمّ هو على صعيد الاندماج في سوق العمل، من معادلة الشهادات إلى اضطرار المهاجر للعودة إلى الدراسة أحيانا كثيرة، واختلاف سوق العمل الكنديّة  عن تلك في الوطن الأم.

فالتركيز هنا  لا ينحصر في الكفاءات والمهارات، بل يتعدّاه إلى  الجانب الانساني وقدرة الفرد على العمل كفريق ومع فريق عمل، ومن الممكن تخطّي هذه الحواجز بالإرادة والمثابرة كما تقول دلال التقي.

دلال التقي وزوجها باسل عبد الصمد أستاذ الفيزياء في جامعة مونكتون خلال حفل الجمعيّة اللبنانيّة في مونكتون/Steven Conrad

دلال التقي وزوجها باسل عبد الصمد أستاذ الفيزياء في جامعة مونكتون خلال حفل الجمعيّة اللبنانيّة في مونكتون/Steven Conrad

وتقول إنّها واجهت تحدّي الانخراط في مهنة الصحافة في نيوبرنزويك لأسباب عديدة، في طليعتها عدم وجود صحافة باللغة العربيّة في هذه المقاطعة. وقد سنحت لها الفرصة للعمل لمدّة ثلاثة أشهر، تبيّن لها خلالها أنّ طريقة العمل مختلفة تماما عمّا كانت عليه في لبنان.

وتشير الصحفيّة الكنديّة اللبنانيّة دلال التقي ردّا على سؤالي إلى أنّ مدينة موننكتون تضمّ جالية عربيّة ، والجالية اللبنانيّة من أقدم الجاليات  العربيّة في  نيوبرنزويك  والعدد يتنامى منذ فترة مع وصول عدد من اللاجئين السوريّين.

والجاليات العربيّة على تواصل وثيق مع بعضها البعض  في هذه المدينة الصغيرة.

وتحرص الجاليات على الحفاظ على تقاليدها التي حملتها من الأوطان الأم، وعلى أن تأخذ بعين الاعتبار في الوقت عينه، ما يناسبها من التقاليد الكنديّة، وقد نجحت الكثير من العائلات في التوفيق بين الاثنين كما قالت السيدة دلال التقي في ختام حديثها للقسم العربي.

استمعوا
فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.