دعا وزير الخارجية الكندي الأسبق لُويد أكسوُرثي الحكومة الكندية لتجديد العلاقات مع أوكرانيا بالرغم من تحفظه إزاء الكفاءة السياسية للممثل الكوميدي فلاديمير زيلينسكي الذي فاز برئاستها يوم الأحد الفائت.
فأكسوُرثي يرى أن انتخاب رئيس جديد في أوكرانيا يشكل فرصة لكندا كي تقوم بتعزيز دعمها السياسي والاقتصادي لبلد ذي أهمية استراتيجية فعلية.
وجاء كلام أكسوُرثي رداً على أسئلة الصحفيين اليوم لدى عودته من أوكرانيا حيث قاد البعثة الكندية لمراقبة الانتخابات الرئاسية. وضمت البعثة 160 مراقباً مستقلاً.
وجرت الانتخابات الرئاسية في هذا البلد الأوروبي، الذي كان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، على جولتيْن: في 31 آذار (مارس) الفائت وفي 21 نيسان (أبريل) الجاري.
وحقق زيلينسكي فوزاً كاسحاً بنيله 73% من أصوات المقترعين في الجولة الثانية في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو الذي اكتفى بـ24% منها.
وقال أكسوُرثي للصحفيين إن لديه بعض القلق بشأن الرئيس الأوكراني المنتخَب الذي اقتصرت خبرته السياسية على لعب دور رئيس أوكراني في مسلسل تلفزيوني شهير.
وأضاف أن قلقه ينبع أيضاً من الجانب الشعبوي لدى زيلينسكي ومن رفضه التحدث إلى وسائل الإعلام خلال الحملة الانتخابية ومن التساؤلات عمّا إذا كان سيخضع لضغوط روسيا، جارة أوكرانيا، لإنهاء النزاع الذي يجتاح مناطق في شرق بلاده.
"يقول (زيلينسكي) إنه يريد إيجاد حل سلمي للنزاعات الحدودية (مع روسيا) خلال أسبوعيْن أو ثلاثة"، قال أكسوُرثي مشيراً إلى أن "هذا إعلان جريء جداً".
ونقل وزير الخارجية خلال عهد رئيس الحكومة الليبرالية الأسبق جان كريتيان عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إنه قلقون من أن يُقدّم زيلينسكي تنازلات لروسيا بغية حل النزاع معها في سرعة قياسية. يُذكر أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم في ظل النزاع بينها وبين أوكرانيا.

وزير الخارجية الكندي الأسبق لويد أكسوُرثي (Fred Chartrand / PC)
وتولي كندا الشؤون الأوكرانية اهتماماً كبيراً منذ زمن بعيد، وهذا عائد بالدرجة الأولى لكون شريحة واسعة من مواطنيها تعود بأصولها إلى أوكرانيا.
ويُذكر في هذا المجال أن كندا كانت، في 2 كانون الأول (ديسمبر) 1991، أول دولة غربية تعترف باستقلال أوكرانيا.
كما أن كندا قدّمت منذ كانون الثاني (يناير) 2014 مساعدات لأوكرانيا، في مجالات متعددة، تفوق قيمتها 750 مليون دولار.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.