أعلن اليوم بنك كندا (المصرف المركزي) إبقاء معدل الفائدة الأساسي، وهو فائدة ليلة واحدة بين المصارف، على 1,75%. وبقي بالتالي معدل الخصم الرسمي على 2%.
وجاء قرار بنك كندا منسجماً مع توقعات خبراء الاقتصاد.
وقال بنك كندا في معرض شرحه قراره إن نمو الاقتصاد العالمي "تباطأ أكثر" مما توقعه له مطلع العام الحالي، وإنه خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الكندي لعام 2019 إلى ما نسبته 1,2%، مقارنةً بـ1,7% في توقعاته في كانون الثاني (يناير) الفائت.
وفي هذا الإطار قال بنك كندا إن "استمرار حالة عدم الاستقرار الاقتصادي المتصلة بالنزاعات التجارية نسف ثقة الشركات والحركة (الاقتصادية)، ما ساهم في حدوث تباطؤ متزامن في عدد كبير من الدول"، في إشارةٍ إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والمفاوضات الجارية بين الدولتيْن منذ كانون الثاني (يناير) لإيجاد حل له.
أما تخفيض بنك كندا توقعاته لنمو الاقتصاد الكندي فيأتي بعد التباطؤ المفاجئ الذي سجله هذا الاقتصاد نهاية العام الماضي، إذ نما بنسبة 0,4% فقط وفق وتيرة سنوية في الربع الأخير، وبعد صدور أرقام مخيبة للآمال في هذا المجال مطلع العام الحالي.
وانتكس الدولار الكندي اليوم بسبب قرار بنك كندا، فأغلق على سعر تداوُل بلغ معدّله 74,21 سنتاً أميركياً، أدنى مستوى له منذ 3 كانون الثاني (يناير) الفائت، متراجعاً 0,30 سنت أميركي عن معدل سعره أمس.
حاكم بنك كندا ستيفن بولوتز متحدثاً في مؤتمر صحفي (أرشيف) / Adrian Wyld / CP
وكانت آخر مرة رفع فيها بنك كندا معدل الفائدة الأساسي في 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2018، ومن 1,5% إلى 1,75%، في خامس زيادة منذ تموز (يوليو) 2017.
ولمعدل الفائدة الأساسي تأثير على فوائد القروض، كالفوائد العقارية المتغيرة والفوائد المفروضة على خطوط الائتمان، وعلى فوائد الإيداع. ورفع سعر الفائدة الأساسية هو وسيلة بيد المصرف المركزي لمنع معدل تضخم الأسعار من الارتفاع إلى مستويات غير سليمة للاقتصاد الوطني.
(أ ف ب / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.