نقدّم برنامجنا الأسبوعي بلا حدود كلّ يوم جمعة في الثانية والربع من بعد الظهر بتوقيت مونتريال.
يمكنم متابعة البرنامج مباشرة عبر موقعنا الالكتروني www.rcinet.ca وعبر موقعي فيسبوك ويوتيوب.
حلقة هذا الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.
ونستضيف اليوم السيّدة لميا شارلوبوا الكاتبة والصحفيّة والمحاضرة ومستشارة العلاقات العامّة.
ولميا شارلوبوا واحدة من بين 75 كنديّا من أصول مهاجرة وصلوا إلى النهائيّات، وسيتمّ اختيار 25 من بينهم للفوز بجائزة مصرف رويال بنك Royal bank Of canada كافضل مهاجرين لهذه السنة، والجائزة رمزيّة لتكريم نجاحاتهم وليست ماليّة.
وقد وصلت لميا شارلوبا من لبنان في التسعينات، وتابعت دراستها الجامعيّة في جامعة لافال في كيبيك، وتحمل خبرة 24 عاما في مجال العلاقات العامّة.
وقد صدر لها عام 2014 أوّل كتاب بعنوان "ذكريات سنجاب"، Mémoires d'écureuil، ضمّنته مجموعة من الأفكار التي تتناول فيها الحياة اليوميّة بعمق ممزوج بروح من الدعابة.

لميا شارلوبوا مستشارة العلاقات العامّة تفخر بما أعطاها إيّاه الوطن الأم لبنان والوطن المضيف كندا/RCI
وهي في صدد تاليف كتابها الثاني الذي تستعيد فيه ذكريات الحرب في لبنان على لسان محاربين من مختلف الانتماءات والطوائف، يروي كلّ منهم ليلة واحدة يعتبرها من بين الأهمّ ممّا عاشه خلال هذه المرحلة من حياته.
تقول لميا شارلوبوا إنّها هاجرت من لبنان بسبب ظروف الحرب، وكانت تعتقد أنّ هجرتها إلى كندا ستكون مرحليّة.
ومرّت السنوات ، وهي تفخر حاليّا بانتمائها إلى وطنين، لبنان وكندا، وتشعر بالانتماء الكامل لكلّ منهما، وتفخر بكلّ ما قدّمه كلّ منهما لها.
وترى أنّ التحديات التي تواجه المهاجر تختلف من جيل لآخر، وتختلف بين المهاجر الذي وصل في سنّ متقدّمة والذي وصل في سنّ صغيرة أو وُلد هنا من أبوين مهاجرين.
وتشير إلى الفرص التي يوفّرها المجتمع الكندي للمرأة، وتتحدّث عن سيّدات مهاجرات تبوّأن مناصب رفيعة في اكثر من مجال.
وتنظر لميا شارلوبوا إلى الأمور بروح إيجابيّة، وترى أنّه من الممكن أن نتعلّم من كل التجارب التي نمرّ بها، والتعلّم لا يتوقّف كما تقول ضيفتنا.
وتؤمن بأهميّة الجهد والمثابرة ، لأنّ النجاح لا يأتي بالحظ ، خصوصا أنّ الهجرة تفرض تحديات كبيرة، والهجرة ليست دوما اختياريّة كما تقول، وينبغي على من يفكّر بالهجرة أن يفكّر مليّا قبل اتّخاذ قراره.
والتعدّديّة كنز من كنوز المجتمع الكندي كما تقول لميا شارلوبوا، وتضيف بأنّها لم تشارك في الانتخابات التشريعيّة في البداية عندما حصلت على الجنسيّة الكنديّة لأنّها لم تكن تعرف بعد خفايا السياسة الكنديّة و أيقنت أنّ خيارها لن يكون مستنيرا.
ولا تفكّر أبدا في دخول المعترك السياسي، وتقول إنّ الاحتفاظ بذاكرة الأحداث مهمّة بالنسبة لها وتدوّن الكثير من ذكرياتها منذ أن رُزقت بابنتها، ومن المهمّ أن تعرف الأجيال اللاحقة ما عاشته الأجيال التي سبقتتها.
والمقابلة بأكملها مع السيّدة لميا شارلوبوا متوفّرة على موقعنا الالكتروني.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.