رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (إلى اليمين) ونظيره الياباني شينزو آبي في مؤتمرهما الصحفي يوم أمس في أوتاوا (Patrick Doyle / CP)

ترودو وآبي يشيدان باتفاق الشراكة عبر الهادي الذي تركه ترامب

رحّب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ونظيره الياباني شينزو آبي بما اعتبراه النجاحات الأولى لاتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي الذي سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلادَه منه.

ففي مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الكندية أوتاوا أشار ترودو يوم أمس إلى أن ’’الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة عبر المحيط الهادي‘‘ (CPTPP) "أفاد كثيراً مواطني وشركات كندا واليابان وكل المنطقة" المعنية.

وأشار ترودو في هذا الصدد إلى أن صادرات مُربّي الماشية الكنديين من لحوم الأبقار إلى اليابان تضاعفت ثلاث مرات في غضون بضعة أشهر "في وقتٍ وُلوج السوق بهذا الشكل غير متاح لمُربّي الماشية الأميركيين".

وأضاف ترودو أن اتفاق الشراكة عبر الهادي "يتعارض بوضوح" مع النموذج الحمائي الذي أطلقه ترامب.

ومن جهته أكّد رئيس الحكومة اليابانية، الذي وصل إلى كندا يوم السبت قادماً من واشنطن، أن اتفاق الشراكة عبر الهادي "هو ما يجعل الاقتصاد العالمي ينمو" وأنه "يجب أن يكون نموذجاً للسير قُدماً". وأضاف آبي أن اليابان وكندا تسعيان لضم دول جديدة إلى الاتفاق.

ويتفق ترودو مع آبي في هذا الرأي، فقال "نحن بالتأكيد نتشارك الأمل بأن يصبح ’’الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة عبر المحيط الهادي‘‘ أكثر فأكثر النموذج الذي يُحتذى به للاتفاقات التجارية، ليس فقط في المحيط الهادي ولكن أيضاً على الصعيد العالمي في المستقبل".

تشابك أيادي وزير التجارة الدولية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (إلى اليسار) ووزير الخارجية التشيلي هيرالدو مونوز (في الوسط) ووزير التجارة والتصدير النيوزلندي ديفيد باركر قبل حفل توقيع اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي في 8 آذار (مارس) 2018 في العاصمة التشيلية سانتياغو / Ivan Alvarado / Reuters

وكان وزراء 11 دولة واقعة على ضفتيْ المحيط الهادي، من بينها كندا، قد وقعوا ’’الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة عبر المحيط الهادي‘‘ في 8 آذار (مارس) 2018 في العاصمة التشيلية سانتياغو.

ونص الاتفاق على إزالة الحواجز الجمركية بين دوله الأعضاء البالغ عدد سكانها نحواً من 500 مليون نسمة، وهي إضافةً إلى كندا واليابان وتشيلي: المكسيك والبيرو وأستراليا ونيوزيلاندا وماليزيا وفيتنام وسنغافورة وبروناي.

و"الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة عبر المحيط الهادي" نسخة جديدة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في كانون الثاني (يناير) 2017 بُعيْد تسلّم دونالد ترامب زمام الرئاسة في البيت الأبيض.

وكان ترامب قد أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، بُعيْد فوزه في الانتخابات الرئاسية، أنه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قراراً بسحب بلاده من الاتفاق لأنه يشكل "كارثة محتملة" عليها.

(أ ف ب / راديو كندا الدولي)

فئة:اقتصاد، دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.