أندرو شير، زعيم حزب المحافظين الكندي - Paul Chiasson / The Canadian Press

أندرو شير، زعيم حزب المحافظين الكندي - Paul Chiasson / The Canadian Press

حزب المحافطين يٌفضّل الانتظار قبل الإفصاح عن خطّته البيئية

رفض أندرو شير، زعيم حزب المحافظين الكندي الكشف عن التفاصيل الأولى  للخطة البيئية لحزبه وذلك قبل أسابيع من نشرها تحسّبا للانتخابات التي ستجري في الخريف المقبل. واكتفى بالتأكيد أنها تشمل هدافا مناخية "طموحة" و "واقعية" دون إعطاء تفاصيل أخرى.

وعلى هامش مجلس حزب المحافظين الكندي  الذي عقد في نهاية هذا الأسبوع في فيكتوريافيل في كيبيك، اكتفى أندرو شير بالحديث عن الحاجة إلى "ترك الكوكب في وضع أفضل". وبالنسبة له، كما يقول، فإن أولويته هي الدفاع عن العمال في قطاع الطاقة الكندي.

"ستكون خطتنا خطة حقيقية تتصدى للتحديات البيئية الحقيقية للقرن الحادي والعشرين." أندرو شير، زعيم حزب المحافظين في كندا

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية، انتقد أندرو شير خطة الليبراليين البيئية. "أريد أن أقول إننا لا نزال ننتظر الخطة الليبرالية، لأنه لا توجد خطة حاليًا  ومن المستحيل أن يصلوا إلى الأهداف التي حدّدوها. ليس هناك إلّا ضريبة كربون جديدة للكنديين."،  في اشارة منه الى ضريبة الكربون الفدرالية المفروضة على المقاطعات التي ليس لديها برنامج خاص.

وفي نظر زعيم المحافظين، فإن "القومية الطاقوية" هي الوحيدة التي ستنجح في إقناع الكيبيكين بالوقوف إلى جانب المحافظين في الانتخابات الفيدرالية القادمة. هذا حتى وإن كان رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو قد صرّح بأنه "لا يوجد قبول اجتماعي في كيبيك لمشاريع خط أنابيب النفط"، عقب انتخاب جيسون كيني رئيسا لحكومة ألبرتا.

وقال أندرو شير إن الكيبيكيين "غير راضين عن الوضع الحالي حيث يتعين علينا شراء النفط من الولايات المتحدة والجزائر".  وأضاف أن "هناك الكثير من الدعم لاستقلال كندا في مجال الطاقة."

ولتشجيع هذا التحول في قطاع الطاقة، يدعو الزعيم المحافظ إلى "أن تكون الموافقة على المشاريع الكبرى على أساس معايير شفافة وصارمة للغاية" دون أن يعطي المزيد من التوضيح. وتعهّد أندرو شير بتقديم خطته مباشرة إلى الكيبيكيين "بحلول نهاية الدورة البرلمانية" في يونيو حزيران.

مظاهرة في مونتريال سوم السبيت الماضي بمناسبة يوم الأرض - Radio Canada

مظاهرة في مونتريال سوم السبيت الماضي بمناسبة يوم الأرض - Radio Canada

ولم يرغب أندروشير في أن يقول ما إذا كانت الالتزامات البيئية لحزبه ستفي بأهداف اتفاقية باريس  التي صادقت عليها كندا والتي يجب أن تحد من ارتفاع الحرارة عالميا إلى درجتين مئويتين مقارنة بدرجات الحرارة التي كانت سائدة قبل العصر الصناعي. وبصفة عامة، تُعتبر هذه الأهداف كحدّ أدنى يجب احترامه لتجنب حدوث أزمة مناخية كارثية تهدد حضارتنا.

"إنهم يقولون لنا أنهم سيعودون لتقديم خطة بيئية. لكن يجب ألا نوهم المواطنين بأن شيئًا ما سيحدث. '' ، ميشيل بيكار، عضو البرلمان عن الحزب الليبرالي في  دائرة مونتارفيل ، كيبيك

ومن بين التدابير التي تم الإعلان عنها، تعهّد أندروشير بوقف إلقاء مياه الصرف في الأنهار، وهي ممارسة شائعة في العديد من البلديات. كما تعهّد بزيادة الحوافز لتشجيع استعمال الطاقة النظيفة. وقال أمام المئات من الأعضاء إن حزبه لن يفرض ضرائب إضافية على الكنديين لتمويل خطة بيئية.

وواجه زعيم المحافظين عدّة انتقادات هذا الأسبوع، بعد صدور تقرير لجريدة غلوب آند ميل حول لقاء سري جمعه بمسؤولين تنفيذيين من قطاع النفط. وردّ قائلا إن موقفه "كان دائما واضحًا " في هذا المجال.

واغتنم الفرصة لمهاجمة خصمه الليبرالي، رئيس الحكومة الكندية جوساين ترودو ، "الذي يلتقي بمجموعات بيئية راديكالية تريد تدمير" قطاع الطاقة الكندي والوظائف المرتبطة به، كما يقول.

استمعوا

(راديو كندا الدولي / سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.