تسعى كندا منذ فترة للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
وقد أطلقت الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو حملتها رسميّا لهذه الغاية قبل نحو 3 سنوات، في صيف العام 2016.
وتحشد الحكومة طاقاتها لهذه الغاية، وتشكّل المساعدة التنمويّة للخارج ودور القوّات الكنديّة المسلّحة المستقبلي العمود الفقري للحملة الكنديّة حسب أندريه بلانشار سفير كندا لدى الأمم المتّحدة.
وفي وقت يقترب موعد التصويت لاختيار الدولة التي تفوز بالمقعد، ارتفعت نفقات الحكومة الكنديّة لهذه الغاية لتصل إلى مليون ونصف مليون دولار، من بينها مليون دولار أنفقتها خلال الاشهر العشرة الأخيرة حسب وثائق حصلت عليها سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة.
وسوف تشغل الدولة التي تفوز في التصويت هذا المقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي لسنتي 2021 و2022، ومن المتوقّع أن يجري التصويت العام المقبل 2020.
وقام مسؤولون كنديّون بعشرات الرحلات بهدف دعم الترشيح الكندي للمقعد، كما تمّ إنفاق مليون دولار إضافي عامي 2016 و2017 على رواتب 11 موظّفا حكوميّا كنديّا في كلّ من اوتاوا ونيويورك يكرّسون جهودهم لهذه الغاية.
ويشار إلى أنّ كندا شغلت مقعدا غير دائم في مجلس الأمن مرّة في كلّ عقد تقريبا منذ تأسيس الأمم المتّحدة بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، ولكنّها خسرت ترشيحها عام 2010 في عهد حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر وخسرت قبلها في عام 1946.
وما زال إنفاقها الحالي دون الـ10 ملايين دولار التي أنفقتها عام 1998.
ويشار إلى أنّ كندا شغلت مقعدا غير دائم في مجلس الأمن مرّة في كلّ عقد تقريبا منذ تأسيس الأمم المتّحدة بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية، ولكنّها خسرت ترشيحها عام 2010 في عهد حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر وخسرت قبلها في عام 1946.
وما زال إنفاقها الحالي دون الـ10 ملايين دولار التي أنفقتها عام 1998.
وتواجه كندا منافسة قويّة للحصول على المقعد من النروج وإيرلندا، وتُعتبر النروج الأكثر سخاء في العالم من حيث الدعم التنموي للخارج، وتنفق 1 بالمئة من الناتج القومي الاجمالي على المساعدات التنمويّة، مقابل 0،26 بالمئة تنفقها كندا.
يقول بول هاينبيكر سفير كندا السابق لدى الأم المتّحدة إنّ مجلس الأمن الدولي واحد من أهمّ المحافل الدوليّة رغم الانتقادات التي يتعرّض لها من حين إلى آخر، وترشيح كندا لمقعد غير دائم حسب رأيه.
"مجلس الأمن هو المكان الذي يتمّ فيه بحث القضايا الكبرى و يتمّ ايجاد الحلول لها أحيانا دون الأخرى، وتتمّ ادارتها بطريقة ما، وهو المكان الذي يتمّ فيه التداول بالأفكار لحلّ هذه القضايا": سفير كندا السابق لدى الأمم المتّحدة بول هاينبيكر.
ويشير إلى المضاعفات الايجابيّة التي نجمت عن التقرير، خصوصا لجهة حماية المدنيّين من قبل القوّات الدوليّة.
"لو كنّا في مجلس الأمن في المرحلة التي قادت إلى حرب العراق، لأمكننا أن نساعد في التسوية بين موقف الأميركيّين والآخرين، ولكنّه من الصعب القيام بذلك من خارج مجلس الأمن": سفير كندا السابق لدى الأمم المتّحدة بول هاينبيكر.
ويتحدّث الدبلوماسي الكندي السابق عن المنافسة بين كندا والنروج وإيرلندا للفوز بمقعد مجلس الأمن وعن نقاط الضعف والقوّة لكلّ من الدول الثلاث.
"سجلّ إيرلندا المميّز في حفظ السلام ليس بهذا القدر من الأهميّة، رغم أنّه أفضل من سجلّنا، وهي تحلّ تقريبا في المرتبة الأربعين فيما تحلّ كندا في المرتبة الستين. وعندما نتحدّث عن دورنا في دول مثل مالي، نحن وإياهم تقريبا في المرتبة نفسها، الاربعين والحادية والأربعين": سفير كندا السابق لدى الأمم المتحدة بول هاينبيكر.
ويرى أنّ كندا تأخّرت بعض الشيء في حملتها وينبغي أن تعزّز جهودها على الأرض، مشيرا إلى أنّ إيرلندا واحدة من دول الاتّحاد الأوروبي والنروج واحدة من الدول الأكثر سخاء في ما يخصّ المساعدات التنمويّة للخارج.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة)
استمعواروابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.