الصحفيّة ومخرجة الأأفلام الوثائقيّة ناديا زواوي في استديو راديو كندا الدولي/RCI

الصحفيّة ومخرجة الأأفلام الوثائقيّة ناديا زواوي في استديو راديو كندا الدولي/RCI

ناديا زواوي: “إسلام طفولتي منفتح ومتسامح”

ناديا زواوي صحفيّة كنديّة من أصل جزائري، تمارس مهنة الصحافة منذ سنوات، وفي رصيدها أيضا مجموعة من الأفلام الوثائقيّة التي أخرجتها وتتناول فيها قضايا تشغل مجتمعات اليوم.

وقد أخرجت  وثائقيّا بعنوان "رحلة ناديا" تتحدّث فيه عن معاناة المرأة الجزائريّة في مجتمع ذكوري، وآخر بعنوان "خوف وغضب وسياسة" يدور حول تنامي الاسلاموفوبيا في المجتمع الأميركي.

وتجد ناديا زواوي صعوبة في التحدّث بالعربيّة، كما قالت لي في حديث اجريته معها في استديو راديو كندا الدولي، وهي مع عائلتها تتحدّث اللغة الأمازيغيّة كونها من منطقة القبائل.

ويُعرض لها حاليّا على شاشة "لا سينيماتيك" في مونتريال وثائقي بعنوان " إسلام طفولتي" تتحدّث فيه عن الاسلام والمراحل التي مرّ بها المجتمع الجزائري في مرحلة ما قبل العشريّة السوداء وما بعدها.

"استخدمت هذا الفيلم "إسلام طفولتي" لأتحدّث بالعمق عن الاسلام والتطرّف. وعندما تتحدّث وسائل الاعلام في الغرب عن الارهاب،تخلط بين الاسلام والاسلامويّة والارهاب، وهذا أمر خطير": ناديا زواوي مخرجة الأفلام الوثائقيّة.

والأمر خطير كما تقول ناديا زواوي لأنّه يأتي لصالح اليمين المتشدّد، وقد أحبّت من خلال فيلمها أن تكسر هذه الأفكار وأن تظهر أنّ الناس في البلدان الاسلاميّة يقاومون هم أيضا الأفكار الأصوليّة ، وتعطي مثال الجزائر حيث عانى الناس كثيرا من الارهاب. خلال العشريّة السوداء.

مشهد من الفيلم الوثائقي "إسلام طفولتي"/ ناديا زواوي

مشهد من الفيلم الوثائقي "إسلام طفولتي"/ ناديا زواوي

"هنالك ناس في المجتمع يعانون كثيرا ممّا حصل في الجزائر. وأحببت من خلال الفيلم أن نرى كيف وصلنا إلى ذلك. واتحدّث عن أثر هذا التشدّد في المدارس ووسائل الاعلام وفي المساجد، وعن مضاعفاته. وتمّ ذلك بالتعاون مع الحكومة القائمة، لأنّها كما كلّ الحكومات في الدول العربيّة، تركت الإسلاميّين، لأنّها لا تريد الانتقال إلى الديمقراطيّة التي هي الثورة الحقيقيّة ، ثورة الأفكار، ثورة الحريّات الفرديّة ، ثورة العلمانيّة. و في المجتمعات العربيّة ، استخدمت الدكتاتوريّة  الاسلامويّين لكي ترهب المجتمع": ناديا زواوي مخرجة الأفلام الوثائقيّة

وتتحدّث ناديا زواوي عن الاسلام الذي عاشته في مرحلة طفولتها في الجزائر، والذي كان متسامحا وبعيدا عن التشدّد.

"إسلام طفولتي متسامح ويحترم الحريات الفرديّة، ونقول لا إكراه في الدين. كان إسلام طفولتي هكذا. وكان كلّ واحد يختار أن  يصلّي أو لا يصلّي،  وكانت المرأة تختار أن تتحجّب أم لا. ولم يكن أحد يفرض علينا ما يجب أن نعمله. والآن، اصبح الآخرون يفرضون على الناس ما ينبغي أن يقوموا به، ويتصرّف الاسلامويّون كأنّهم يتكلّمون باسم الله، والحياة صعبة في بلدان ليس فيها حريّة فرديّة ": ناديا زواوي مخرجة الأفلام الوثائقيّة.

وتشير الصحفيّة ومخرجة الأفلام الوثائقيّة ناديا زواوي إلى تعامل وسائل الاعلام مع أخبار الارهاب، وكيف يختلف  هذا التعامل تبعا للمدينة أو البلد الذي يقع فيه الهجوم الارهابي.

"ضحايا الارهاب في الغرب لهم وجوه  وحياة ويُحكى عنهم في وسائل الاعلام. وعندما يقع هجوم مثلا في مقديشو أو بغداد، لا نتكلّم كثيرا عنهم مهما كان عدد الضحايا مرتفعا. والأمر مختلف عندما يقع الهجوم في باريس أو نيويورك ، كما لو أنّ المسلمين ليسوا أناسا. وأشخاص الفيلم أناس عاديّون، وعندما عرضت الفيلم هنا في مونتريال، رأينا أنّهم يشبهون الناس ويحبّون مثلهم أولادهم ويريدونهم أن يذهبوا إلى المدارس": ناديا زواوي مخرجة الأفلام الوثائقيّة.

وتقول ناديا زواوي ردّا على سؤالي إنّ وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت إلى حدّ بعيد في تغيير العقليّة، ولا سيّما عقليّة الشباب.

"شباب اليوم مرتبطون إلى حدّ بعيد بوسائل التواصل الاجتماعي. وحتّى لو لم توفّر المدارس الجزائريّة الفكر الانتقادي البنّاء، فالشباب يتبادلون الأفكار في ما بينهم، وهكذا حدثت الثورة الجزائريّة ضدّ النظام": ناديا زواوي مخرجة الأفلام الوثائقيّة.

وتقول ناديا زواوي الصحفيّة ومخرجة الأفلام الوثائقيّة في ختام حديثها للقسم العربي إنّها بصدد إعداد فيلم وثائقي جديد يدور حول الاسلاموفوبيا وشرعة القيم الكيبيكيّة ، وتضيف أنّها تستوحي مواضيع أفلامها ممّا يجري في المجتمعات في يومنا هذا.

استمعوا

روابط ذات صلة:

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.