موريس ديجاردان، المريض الذي أُجريت له أوّل عملية زراعة وجه في كندا مع زوجته - Radio Canada

موريس ديجاردان، المريض الذي أُجريت له أوّل عملية زراعة وجه في كندا مع زوجته - Radio Canada

تحدّيات الحياة بعد عام من أوّل عملية زراعة وجه في كندا

تُعدّ عملية زرع وجه جديد عملية جراحية بالغة الحساسية ولها تداعيات جسدية ونفسية على المريض. وبعد عام من العملية، ما هي أحوال موريس ديجاردان، أوّل مريض في كندا يتلقى وجها جديدا ؟

والتقته هيئة الإذاعة الكندية في شهر أبريل نيسان الماضي. وكان قد مضى أسبوعان دون أن يُصاب بعدوى وهوخارج المستشفى.

" أنا سعيد منذ أسبوعين لأنني غادرت المستشفى." ، موريس ديجاردان، المريض الذي أُجريت له أوّل عملية زراعة وجه في كندا

والتعايش مع وجه جديد قد يكون له أثر نفسي على صاحبه لكن لحسن حظ المريض لم يتسبّب له ذلك في اضطرابات نفسية.  ويقول موريس ديجاردان : "إن الأمور تسير على ما يرام. أنا ممتن جدا لعائلة المانح."

وتشاطره الرأي زوجته غايتان: "لم يفكر موريس في وجهه القديم الذي أعيد بناؤه جزئيًا عن طريق الجراحة بعد تعرضه لحادث صيد في 2011."

ويقول دانييل بورسوك  الجرّاح الذي قام بالعملية :  "لقد كانت سنة مليئة بالتحديات والكثير من التوتر. كنت أسيطر على الأمور أثناء عملية زرع الوجه، ولكن بعد ذلك خلال فترة النقاهة ، لم أعد أتحكم في أي شيء. هذا ليس بالأمر السهل. "

موريس ديجاردان، المريض الذي أُجريت له أوّل عملية زراعة وجه في كندا، قبل إجرائها - Radio Canada

موريس ديجاردان، المريض الذي أُجريت له أوّل عملية زراعة وجه في كندا، قبل إجرائها - Radio Canada

وفي ربيع العام الماضي، دخل موريس ديجاردان مستشفى "ميزونوف-روزمون"  Maisonneuve-Rosemont في مونتريال لإجراء أوّل عملية زرع للوجه في كندا.

وأشرف على العملية جراح التجميل دانييل بورسوك. وهي عملية عالية المخاطر. ولا تقتصر عملية الزرع على الجِلد فقط بل يتم زرع الوجه بأكمله : الأنف والغضاريف، عظام الفك والأسنان وعضلات الوجه وأخيرا الجِلد.

وبعد أربعين ساعة في غرفة العمليات، أصبح لموريس دي جاردان هوية جديدة، هبة من متبرع توفي في حادث مأساوي.

 "سارت الأمور كما كنّا نتوقّعها خلال هذا العام. من الواضح أننا كنا نودّ الحصول على نتائج أكبر لكنّنا كنّا على استعداد لذلك. '' ، كوليت سوزون الأخصائية في أمراض الكلى

وفعلا، استطاع الفريق الطبي تجنّب الأسوأ بعد عام على العملية حيث لم يحدث رفض للزرع. فوجهه الجديد سليم. لكن هذا الانتصار الطبي له ثمن. فتعاطي الأدوية المضادة للرفض قد جعل موريس عرضة لأدنى إصابة.

موريس ديجاردان، المريض الذي أُجريت له أوّل عملية زراعة وجه في كندا، يكتشف وجهه الجديد - Photo : Hôpital Maisonneuve-Rosemon

موريس ديجاردان، المريض الذي أُجريت له أوّل عملية زراعة وجه في كندا، يكتشف وجهه الجديد - Photo : Hôpital Maisonneuve-Rosemon

وأثناء نقاهته، تعرّض موريس لثلاث إصابات  تطلب علاجها عشرة أسابيع في المستشفى. وفي مارس آذار الماضي واجه المريض بعض التعقيدات المرضية.

وتقول أخصائية الكلى كوليت سوزون: "أٌصيب موريس بالتهاب في الجهاز الهضمي ما أجبرنا على إعطائه جيبا خارجيا بشكل مؤقت كي يتمكّن من إخلاء البِراز."

ويجب على موريس دي جاردان الذهاب إلى مونتريال للمتابعة الطبية كل يوم خميس. وكان لذلك أثر على معنوياته حيث يتنقل ذهابًا وإيابًا بين مركز إعادة التأهيل والمستشفى والمنزل. وأوقف تمارينه التي تسمح له باستعادة الاستخدام الكامل لوجهه وفكّه.

" لا يمكننا إلقاء اللوم عليه. لقد أصيب بعدوى لمرّات عديدة وفي كل مرة يأتي إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومن الصعب الحفاظ على وتيرة إعادة التأهيل في مثل هذه الظروف "، دانييل بورسوك، الطبيب الجرّاح

وعلى الرغم من عامه المحموم، لا يتأسف موريس دي جاردان على قراره لإجراء عملية زرع الوجه. "لم أندم. وكل هذه المعاناة لم تذهب سُدى "، كما قال.

استمعوا

(راديو كندا الدولي / راديو كندا)

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.