بعدما علت الصرخة في مقاطعة كيبيك مؤخرا بسبب صعوبة إيجاد اساتذة بدلاء في مدارس القطاع العام في شكل خاص مما تسبب بتعطيل الدروس في عدد من الصفوف لعدة أيام على مدار العام بسبب هذا النقص.
تدّق نوفاسكوشا في الشرق الكندي بدورها ناقوس النقص في الطاقم التعليمي في مدارسها عبر أنحاء المقاطعة الأطلسية.
وقد أكدت نقابة المعلمين في نوفاسكوشا بأن الأزمة في إيجاد معلمين بدلاء تؤثر بشكل سلبي على معنويات الطاقم التعليمي مؤكدة بأن الجهود تبذل من أجل معالجة هذه الأزمة.
وتقول ممثلة نقابة المعلمين في جزيرة كيب بريتون في نوفاسكوشا داينا إنغهارد بأن النقص في الأساتذة الذين يمكن أن يحلوا مكان الاستاذ الغائب يعم كافة أجزاء المقاطعة وهو أيضا يعم باقي المقاطعات الكندية التي تنعي الأمر ذاته.
وعندما يُستدعى استاذ إلى إعطاء حصص بدلا عن استاذ غائب فهو يقصّر في التحضير لحصته ودروسه لأن الوقت يخونه ولا يجد وقتا للتحضير للدروس الخاصة به.
وتعطي الممثلة النقابية مثلا عن مدرسة غاب أربعة من مدرسيها في وقت واحد ولم يكن هناك بدلاء لينوبوا عنهم مما اضطر المديرون والمستشارون والتوجيهيون في هذه المدرسة على تدريس التلاميذ لأنه لا يمكن تركهم بمفردهم من دون إشراف.
المدارس عبر مقاطعة كيبيك ومقاطعة نوفاسكوشا تشكو من نقص في الاساتذة البدلاء ولهذا أثر على التلاميذ والأساتذة الذين يعملون بدوام عمل كامل على السواء!/حقوق الصورة: CBC
ولعل العديد من المعلمين تقول النقابية يشعرون بالذنب لأخذهم عطلهم المرضية لأنه يساورهم قلق بشأن العبء الذي سيفرضه غيابهم على زملائهم.
وتجدر الإشارة إلى أن النقص الحالي في عدد الأساتذة المناوبين تعود أسبابه إلى أن عددا كبيرا منهم شغل وظائف التدريس التي شغرت في السنوات الأخيرة بسبب خروج العديد من الأساتذة إلى سن التقاعد. ولكن لم يعمد إلى إيجاد بدلاء للأساتذة الذين كانوا يعملون كمناوبين بالوتيرة ذاتها.
وفقا لوزارة التعليم في حكومة نوفاسكوشا فإنه تم توظيف نحو ألف معلم بدوام كامل منذ 2016 وهؤلاء كانوا بغالبيتهم حتى ذلك التاريخ مناوبين أو اساتذة بدلاء.
وتقول وزارة التربية إن الحل المؤقت كان استدعاء المعلمين المتقاعدين وسماح النظام التقاعدي لهم بالتدريس على مدار 100 يوم في السنة بدلا من 70 يوما الذي كان الحد الأقصى المسموح لهم به، وهذا يسري على السنة الدراسية الحالية والسنة المقبلة.
هذا وقد خففت وزارة التعليم من وطأة بعض القواعد لتسهيل توظيف المعلمين من خارج نوفاسكوشا وأنشأت برنامجين جامعيين لنيل الديبلوم في التعليم بدوام جزئي.
وتجري جامعة كيب بريتون محادثات حاليا مع الحكومة من أجل رفع عدد الطلاب في مناهجها التعليمية التي تضم حاليا 40 مكانا.
(الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.