ضُحى الحنّاوي تفتخر بانتمائها إلى شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط /صفحة الفيسبوك للسيدة الحناوي

ضُحى الحنّاوي تفتخر بانتمائها إلى شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط /صفحة الفيسبوك للسيدة الحناوي

ضُحى الحنّاوي: “العربيُ الآسيوي غير ومونتريال دمُها عربيٌ”

قد تنتمي سوريا إلى القارة الآسيوية بوقوعها في غربها، ولكنها لا تشبه بشيء الوسط والشرق والجنوب الشرقي لهذه القارة لا بالثقافة ولا بالعادات والتقاليد ولا بالانتماء الاثني-العرقي. قالت ضيفتي الكندية السورية ضُحى الحنّاوي مؤكدة أن انتماءها هو لحوض البحر الأبيض المتوسط، فهي تندمج أكثر مع شعوبه وتشعر بأوجه تشابه كثيرة معهم. لذا فإن الجغرافيا تبقى دوما شيئا والتاريخ شيءٌ آخر.

نشطت ضحى حناوي في بلدها الأم في دور تعزيز الشبكة العنكبوتية في الأرياف والقرى النائية في إطار مشروع رعته منظمة الأمم المتحدة. لتهاجر قبل اندلاع الربيع العربي إلى كندا في العام 2005 وسيحّط بها الرحال أولا مع زوجها وولديها في مدينة تورنتو في مقاطعة أونتاريو وسط كندا لتنتقل هذه العائلة فيما بعد في العام 2008 إلى مونتريال في مقاطعة كيبيك. وعندما أسألها عن المدينة الكندية الأحب إلى قلبها تجيب ضيفتي من دون تردد "مونتريال":

 لأن هواها ودماءها عربية، أما تورنتو فهي المدينة الصناعية بامتياز وقد تضيق الفسحات التي تعني هويتنا وثقافتنا وتقاليدنا الشرق أوسطية هناك أكثر من هنا، لذلك عشقنا مونتريال وهنأ لنا العيش فيها.

في مونتريال، تسعى ضُحى الحنّاوي جاهدة من أجل اندماج أفضل لأبناء الجالية السورية والعربية وهي منخرطة في المشهد الثقافي-الفني-الأدبي في المدينة الكوسيموبوليتية وتشغل حاليا منصب نائب رئيس "المركز الثقافي الكيبيكي-السوري في مدينة لافال" في شمال مدينة مونتريال.

السيدة حناوي تتقدّم الحضور في أمسية ثقافية لمؤسسة غالغامش الثقافية في مونتريال/صفحة الفيسبوك لضُحى الحناويِ

السيدة حناوي تتقدّم الحضور في أمسية فكرية لمؤسسة غلغامش الثقافية في مونتريال/صفحة الفيسبوك لضُحى الحناويِ

وقد أطلق المركز مؤخرا برنامج "إضاءات على طريق الاندماج" يهدف إلى تقديم كل المعلومات اللازمة باللغة الأم للواصلين حديثا من البلدان العربية وللاجئين السوريين بشكل خاص الذين تستقبلهم كندا منذ نهاية العام 2015.

إننا ننظم المحاضرات والندوات في شتى الموضوعات التي تعزز فرص الانصهار بالمجتمع الجديد. بدءا من كيفية تعديل الشهادة إلى طريقة البحث عن عمل وفتح حسابات مصرفية وأنواع القروض وشركات التأمين  والنظام الضريبي وحقوق المهاجرين وواجباتهم وإلى ما هنالك من معلومات يحتاجها الواصل حديثا إلى كيبيك.

أما الفسحة الرحبة في حياة ضيفة القسم العربي السيدة ضُحى الحنّاوي فتبقى الأدب، عشقها الأول والأخير، وتنساب منها الكلمات بسحر وعذوبة لا متناهية حين تأخذنا إلى عالم أب التراجيديا في المسرح البريطاني كريستوفر مارلو الذي تناولت إرثه الأدبي في رسالتها للماجستير في الأدب الانكليزي من جامعة السوربون الجديدة في باريس.

لن أبوح بأكثر عن هذا الكاتب الذي عاصر وليام شكسبير وكاد أن يسبقه إلى عالم الشهرة لولا تغيّر مسار حياته...

كل التفاصيل في محطات حياة ضحى الحناوي في هذا السرد المشوّق لحكايتها عبر أثيرنا، هي التي أظهرت تواضعا وخفرا إلى أبعد حدود مؤكدة على حرصها على تقديم المختصر المفيد للمستمع بكل حرفية وجدارة.

استمعوا
فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.