طلب اتحاد البلديات في كيبيك (UMQ) تعاون حكومة المقاطعة والحكومة الفدرالية لمكافحة تغير المناخ. ويحتفل الاتحاد بمرور مائة عام على تأسيسه ، الذي يعود إلى سنة 1919. ونظم مؤتمره السنوي في نهاية الأسبوع الماضي.
وبهذه المناسبة، وقبل بضعة أشهر من الانتخابات الفيدرالية، تحدث الكسندر كوسون، رئيس الاتحاد إلى جمهور من السياسيين من جميع المستويات الحكومية ليؤكّد أن أولوية منظمته ستكون مكافحة تغير المناخ.
"نريد أن نتحدّث كثيرا عن تغير المناخ خلال الحملة الانتخابية الفيدرالية. هذا أمر مهم حيث أنّ هناك احتياجات كبيرة للبلديات في هذا المجال. '' ألكسندر كوسون ، رئيس اتحاد البلديات في كيبيك
ويتمثل أحدالمطالب الرئيسية للمنظمة في تبسيط برامج التمويل الفيدرالية كما هو الحال بالنسبة لبرنامج إصلاح الأضرار الناجمة عن الفيضانات الأخيرة التي عرفتها مقاطعة كيبيك.
ويقول الكسندر كوسون إن دور بلديات كيبيك، كحكومات محلية، جدّ مهم للتعامل مع الأزمة المناخية. ووفقًا لاتحاد البلديات في كيبيك، ستكون هناك حاجة إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار على مدى خمس سنوات للتكيف مع تغير المناخ.
ووفقًا لدراسة حديثة أجراها مجمّع أورانوس، تقدر التكاليف المرتبطة بالتكيف مع تغير المناخ بحوالي ملياري دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة في أكبر عشر مدن في كيبك ، وضعف هذا المبلغ في جميع بلديات المقاطعة.
وفي هذا السياق، طلب الاتحاد من حكومة كيبيك تمويل تطوير النقل العمومي. "حوالي 43 ٪ من انبعاثات الغازات الدفيئة في كيبيك يتسبّب فيها قطاع النقل."، حسب ألكسندر كوسون، رئيس اتحاد البلديات في كيبيك.
وعادة ما يضطر الاتحاد إلى التوجّه تارة لحكومة المقاطعة وتارة أخرى للحكومة الكندية للحصول على التمويل. وندّد بهذه الوضعية ألان ريس ممثّل زعيم حزب المحافطين الكندي في مقاطعة كيبيك.

فرانسوا فيليب شامباني ، وزير بنية التحتية الكندي - CBC
ويقول هذا الأخير : "هناك أغلفة مالية، لكن من الضروري أن تتواصل المقاطعات مع الحكومة الفدرالية. ففي الوقت الحالي، نرى أن الأمر يشبه لعبة تنس الطاولة حيث تضطر البلديات إلى المستويين الحكوميين."
وفي هذا الشأن، يطلب الاتحاد أن يكون له اتصال مباشر مع الحكومة الفدرالية، وهو ما ترفضه وزارة العدل في كيبيك، والتي تؤكد على أن ذلك من صلاحيات حكومة المقاطعة.
وحضر المؤتمر وزير البنية التحتية الكندي، فرانسوا-فيليب شامباني، وبدا متفهما لاحتياجات البلديات.
"أقول إنه من الأفضل الاستثمار في التكيف مع تغير المناخ بدلاً من الاضطرار إلى الدفع لإصلاح الأضرار من سنة إلى أخرى." ، فرانسوا فيليب شامباني ، وزير البنية التحتية الكندي
واغتنم الاتحاد فرصة تنظيم مؤتمره للإعلان عن مطالبه الموجّهة لكل الأحزاب تحضيرا للانتخابات الفيدرالية في 21 أكتوبر تشرين الأول المقبل.
وتدور مطالبه حول ثلاثة محاور أولوية بالنسبة له : مكافحة تغير المناخ، التنمية الاقتصادية الذكية والمستدامة واستقلالية البلديات.
فعلى سبيل المثال فيما يتعلق بتغير المناخ، يدعواتحاد البلديات في كيبيك إلى "تحسين كبير و إضفاء مرونة أكبر على البرامج الفيدرالية الحالية بما في ذلك ،برنامج الاستثمار في كندا وصندوق التخفيف من آثار الكوارث والتكيف معها." و "اعطاء مكانة أكبر للبلديات في الاستراتيجية الفدرالية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة."
ويدعو الاتحاد أيضا إلى "تقاسم العائدات المتعلقة بتشريع الماريجوانا " و "احترام صلاحيات البلديات فيما يتعلق بتخطيط استخدام الأراضي والبحيرات والأنهار وحماية البيئة".
استمعوا(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.