قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إن رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال الدانماركي مايكل لوليسغارد، زار اليوم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى للتحقق من إعادة انتشار قوات حركة "أنصار الله" (الحوثيين).
ويقول موقع "أخبار الأمم المتحدة" إن "لوليسغارد رحّب بتسليم أمن الموانئ لخفر السواحل، وبالجهود المبذولة لإزالة جميع المظاهر العسكرية من المنشآت" وإن البعثة أكدت في بيان صحفي "ضرورة فعل الكثير لإزالة هذه المظاهر لكنها أكدت أن التعاون كان وما زال جيداً للغاية".
لكن الحكومة اليمنية اتهمت الحوثيين بـ"الانسحاب الزائف" وقالت إنهم سلموا الموانئ لخفر سواحل موالين لهم بهدف خداع المجتمع الدولي، وجددت تمسكها بمشاركة فريقها في المراقبة والتحقق من عملية إعادة الانتشار التي أعلنت حركة "أنصار الله" بدئها السبت الماضي بإشراف أممي.
وتم التوصل لاتفاق الحديْدة بين الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً والمدعومة إقليمياً من المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وحركة "أنصار الله"، المدعومة من إيران، في العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2018.
وفي سياق متصل هددت حركة "أنصار الله" بشن عمليات نوعية أوسع وأكبر في عمق المملكة السعودية بعد الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة التي تبنتها اليوم ضد منشآت نفطية سعودية.
وكانت أربع سفن، من بينها ناقلتا نفط سعوديتان، قد تعرضت يوم الأحد لهجوم في خليج عُمان قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي العربية المتحدة، وصفته الرياض وأبو ظبي بأنه "تخريبي" ومحاولة لتهديد أمن إمدادات النفط العالمية.
سألتُ الناشط الكندي اليمني الأستاذ عبد الناصر عاطف، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "جمعية الجالية اليمنية الكندية" في أوتاوا (منظمة غير حكومية)، عن قراءته لتنفيذ اتفاق الحديْدة وعن الوقع المحتمل لارتفاع منسوب التوتر في منطقة الخليج، بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب من جهة وإيران من جهة أُخرى، على الوضع في اليمن.
(أخبار الأمم المتحدة / أ ف ب / راديو كندا / بي بي سي / العربية / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
قراءة في الهجوم على أربع سفن في الخليج في ظل ارتفاع التوتر الإيراني الأميركي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.