صرّحت شرطة مدينة هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفاسكوشا في الشرق الكندي والشرطة الملكية الكندية بأنهما لن تقدّما اعتذاراتهما الرسمية للجاليات الافريقية في المقاطعة الكندية الأطلسية عن دوريات التفتيش في الشوارع التي استهدفت في شكل غير ملائم أبناء الجاليات السمراء في المدينة.
وكانت لجنة شرطة هاليفاكس قد طلبت في شهر نيسان/ابريل الماضي من شرطة هاليفاكس والشرطة الفدرالية الكندية تعليق دوريات التفتيش الأمنية في الشوارع وإعداد بيان مشترك من أجل الاعتذار. وجاء ذلك إثر نشر تقرير عن التنميط العرقي يُظهر أن الكنديين الافريقيين من سكان نوفاسكوشا كانوا مستهدفين بست مرّات أكثر من بقية السكان من العرق الأبيض بدوريات التفتيش التي قامت بها عناصر شرطة المقاطعة والشرطة الفدرالية.

أبناء الجاليات الافريقية تعرضوا للتوقيف من قبل عناصر الشرطة في نوفاسكوشا ست مرّات أكثر من المواطنين من العرق الابيض/CBC
ويقول الضابط روبيرت دويل من الشرطة الملكية الكندية: إن الاعتذار الرسمي قد يبدو مُضللا في هذا الوقت بالذات وقد يُعطّل الجهود المبذولة لإحداث تغيير دائم.
من جهته يرى رئيس شرطة هاليفاكس روبين ماكنيل بأن "التحدّيات المرتبطة بالاعتذارات على مستوى المؤسسات معقدة جدا وحسّاسة".
تجدر الإشارة إلى أن وزير العدل في حكومة نوفاسكوشا مارك فوري كان قد طلب الشهر الماضي تعليق دوريات التفتيش الأمنية في المقاطعة الأطلسية مؤكدا العلاج الأفضل للعلاقات بين الجاليات السمراء في نوفاسكوشا وعناصر الشرطة.
(المصدر:هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.