أطلقت روئ الكيال موقعا الكترونيا وصفحة على فيسبوك مضطلعة بمهمة نشر كل مفيد من أصغر تفصيل إلى أكبره للواصلين الجدد إلى كندا/الصورة مقدّمة من السيدة كيّال

أطلقت روئ الكيال موقعا الكترونيا وصفحة على فيسبوك مضطلعة بمهمة نشر كل مفيد من أصغر تفصيل إلى أكبره للواصلين الجدد إلى كندا/الصورة مقدّمة من السيدة كيّال

رُوئ الكيّال: الحياة حلم يقظة ولكُلِّ مرحلةٍ فيها مِكيال

كندا هي وطني المفقود الذي كنت أنشده دوما منذ صغر سني، كنت أعيش فقدان الوطن وفقدان المكان والانتماء... قدري كان أن أرحل عن كل منزل أبنيه وكل مكان ومدينة أنتمي إليها، وبعد حالة الضياع والشتات التي كنت أعيشها وجدت في كندا كل ما افتقدته وأعطتني بلاد القيقب التربة الصالحة التي زرعت فيها جذوري لتكبر وتنمو...

لا يمكن أن أجد عنوانا واحدا يلّخص الإرث الذي تحمله معها السيدة روئ الكيّال. شغلت وظائف عدة ومختلفة وابتكرت وسائل لا تحصى للتواصل مع الآخر وبعد فإن أحلام يقظة كثيرة لا زالت تراودها هي التي نُذرت للرؤيا ومكيال الحياة عندها حدوده الكون بأسره.

روئ الكيال تتوسط رفاقها في صف تعلم اللغة الفرنسية في مونتريال/الصورة مقدّمة من السيدة كيال

روئ الكيال تتوسط رفاقها في صف تعلم اللغة الفرنسية في مونتريال/الصورة مقدّمة من السيدة كيال

أفادت ضيفتي من كل العلوم التي تلّقتها ومن كل التجارب التي عاشتها في حياتها والخبرات في المدن والبلدان التي مرّت فيها بدءا من حمص إلى أبو ظبي إلى تونس إلى مونتريال وفي كلّ واحدة من هذه المطارح خرجت ضيفتي بزاد وغنائم.

تخصصها في الكيمياء والفيزياء منحها المنهجية العلمية وتجربتها في التدريس علّمتها أصول التواصل والتخاطب مع الآخر وعلم التدليك العلاجي هذّب روحها وقوّى احساسها بوجع الآخر.

إنني أجد نفسي في كل مكان أكون فيه، أقتنص الفرص دوما وكل تجربة هي قيمة مضافة. حكمتي في الحياة البدء من قمة الهرم، وكلما كانت البداية صعبة كلما سهُلت النهايات.

يقول أهلنا وأحبتنا في الشرق عمن غادرهم إلى كندا: راحوا عاكندا وشافوا حالون وما عاد يتواصلوا معنا ولا يردّوا علينا ولا عدنا منعنيلون الظاهر نسيونا، ولكن في الواقع لا يعلم من غادرناهم أننا نعيش السنوات الأولى من هجرتنا حالة من الشكوى والصدمة والانعتاق تحبطنا، تُضنينا وتُقطّعُ أوصالنا!

أنصهر في كندا وهي تنصهر فيّ، فخورة أنا بانتمائي إلى بلاد القيقب، وطني الذي طالما افتقدته وكنت في بحث دائم عنه، تقول الكندية السورية روئ الكيّال/الصورة مقدّمة من السيدة كيّال

أنصهر في كندا وهي تنصهر فيّ، فخورة أنا بانتمائي إلى بلاد القيقب، وطني الذي طالما افتقدته وكنت في بحث دائم عنه، تقول الكندية السورية روئ الكيّال/الصورة مقدّمة من السيدة كيّال

لم تبالِ روئ الكيال يوما بالبدء من الصفر في كل الأقطار التي حلّت بها ولم يمنعها شيء عن تحقيق هواجسها وأحلامها.

في مونتريال التي وصلت إليها في العام 2013 تعلمت روئ الكيّال اللغة الفرنسية وعادت إلى مقاعد الجامعة في ماك غيل لتفقه اللغة الانكليزية وأطلقت سلسلة قصص وموقعا الكترونيا بعنوان: "أهلا بكم في كندا" يتابعه أكثر من مليوني شخص وصفحة على الفيس بوك للقادمين الجدد إلى كندا استقطبت آلاف المتابعين وانتسبت إلى مؤسسة كندية غير ربحيّة تعنى بالمكفوفين غيّرت كثيرا من مفاهيمها للحياة والانسان ولنعمة البصر و"الروىء" التي تتمتع بهما...

مضمار واحد تأمل بعد روئ الكيال بخوض غماره فما هو يا ترى؟

تعرفوا على المزيد عن حياة هذه المولعة بالتواصل الانساني الهادف والمفيد عبر الاستماع إلى هذا اللقاء العفوي الممتع مع السيدة روئ الكيال:

استمعوا
فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.