في إعلان مشترك لهما اليوم قررت كل من واشنطن وأوتاوا أن التعريفات الأميركية المفروضة على واردات الصلب والالمنيوم من كندا وتلك التي فرضتها أوتاوا انتقاما سيتم رفعها خلال الـ 48 ساعة المقبلة.
وصرّح رئيس الوزراء الكندي الذي كان يزور مصنع الفولاذ ستالكو في مدينة هاملتون في مقاطعة اونتاريو "بأنه نبأ عظيم" للعاملين في هذه الصناعة.
الأميركيون أرادوا أن نقدّم تنازلات، وكانوا يطلبون حصصا ويريدون وضع قيود على صناعتنا. وكان جوابنا لهم: كلا على حدّ تعبير جوستان ترودو الذي أشار إلى أن المفاوضات تطلبت الكثير من الجهود ووّلدت الكثير من الضغوط.
هذا وينصّ الإعلان المشترك الصادر عن البلدين الجارين على رفع كلّ الرسوم الجمركية المفروضة على منتجات الصلب والالمنيوم خلال 48 ساعة في حدّ أقصى على الجانبين من الحدود بين البلدين.
وقد وافقت الحكومة الكندية أيضا على منع دخول الصلب الصيني إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد عبوره أراضيها.

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند والممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر (يمين الصورة) ووزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو غواهاردو فيلاريا في نهاية الجولة السادسة من مفاوضات تعديل "نافتا" التي انعقدت في مونتريال في أواخر كانون الثاني (يناير) 2018 الصورة: الصحافة الكندية/Graham Hughes
وجاء في نصّ الإعلان المشترك: ستضع كلّ من واشنطن وأوتاوا حيّز التنفيذ إجراءات فعّالة من أجل منع نقل الفولاذ والالمنيوم المصنّع في أماكن أخرى غير كندا أو الولايات المتحدة إلى البلد الآخر.
وكان ترودو تطرق إلى هذه المسألة في مؤتمر صحافي متجنبا توجيه أصابع الاتهام إلى الصين وقال:
نعلم بأننا نمّر بوقت عصيب في ما يتعلّق بالتجارة العالمية، خاصة في مجال الفولاذ بسبب الخيارات التي اتخذتها بلدان مختلفة. ولكن ستعمل كندا والولايات المتحدة اليوم معا من أجل حماية العمال وبناء الصناعة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الكندي قد أشار في وقت سابق اليوم إلى أن موضوع إزالة الرسوم الجمركية كان محور محادثة هاتفية جرت بين جوستان ترودو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكانت واشنطن قد فرضت رسوما بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الالمنيوم من كندا، وضعت حيز التنفيذ في الأول من شهر حزيران/يونيو من العام الماضي. وقالت واشنطن بأن هذه الرسوم الجمركية لأسباب متصلّة بالأمن القومي. وردّت أوتاوا بشكل فوري وفرضت رسوما مضادة وفق مبدأ "دولار مقابل دولار" عن كل دولار تجبيه الولايات المتحدة من المصدّرين الكنديين.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.