شلالات نياغارا في الجانب الكندي (في مقاطعة أونتاريو) هي إحدى أهم الوجهات السياحية حول العالم (أرشيف) / Radio-Canada / Karen Pouliot

استراتيجية فدرالية جديدة لتنمية الصناعة السياحية، أحد أعمدة الاقتصاد الكندي

كندا هي ثاني أكبر بلد في العالم من حيث المساحة وتتمتع بإمكانيات سياحية هائلة، وتريد الحكومة الكندية تعزيز الاستفادة من هذه الإمكانيات.

وفي هذا الإطار كشفت وزيرة السياحة الكندية ميلاني جولي أمس عن الاستراتيجية الفدرالية الجديدة لتنمية الصناعة السياحية.

وقالت الوزيرة جولي إن الاستراتيجية الجديدة تهدف لزيادة عائدات قطاع السياحة بنسبة 25% بحلول عام 2025 لتبلغ 128 مليار دولار.

"الواقع هو أنه يجب أن نَزيد الاستثمار في القطاع السياحي على مستوى البنى التحتية وأيضاً على مستوى قطاع الفنادق"، قالت وزيرة السياحة في حكومة جوستان ترودو الليبرالية في مؤتمر صحفي في مونتريال.

مشهد من منتجع بانف الجبلي في مقاطعة ألبرتا (Jeff McIntosh / CP)

وجاء في الوثيقة التي تقدّم الاستراتيجية الجديدة أن "أكثر من ثلاثة أرباع زوار كندا من الأجانب يقصدون فقط كبريات مقاطعاتها، أي أونتاريو وبريتيش كولومبيا وكيبيك، ويقصد معظمهم كبرى مدنها: تورونتو وفانكوفر ومونتريال"، وبالتالي جذب السياح خارج هذه المدن "لا يزال يشكل تحدياً للمناطق التي تريد تنمية اقتصادها السياحي".

وتتضمن الاستراتيجية الجديدة إنشاء "صندوق للخِبرات الكندية" تخصص له الحكومة مبلغ 58,5 مليون دولار على امتداد سنتيْن من أجل مساعدة مختلف المناطق الريفية أو النائية في كندا على إيجاد منشآت سياحية أو تحسين الموجود منها، وتنمية السياحة الشتوية أيضاً، ما سيتيح إيجاد 54 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بشكل مباشر بالصناعة السياحية بحلول عام 2025.

وستدير هذا الصندوق مؤسسات التنمية الإقليمية في كندا وهو "سيستثمر في منتجات وخِبرات تعزز قيمة المزايا (السياحية) في كندا".

راكب زلاجة جليد آلية في منطقة كليمينا كريك (Clemina Creek) في فالماونت في مقاطعة بريتيش كولومبيا (جمعية تنمية قطاع الترفيه في منطقة فالماونت)

وزيارة الأماكن الخلابة التي تزخر بها كندا الشاسعة الواسعة يكون أسهل عن طريق الجو، لكن أسعار الرحلات الجوية الداخلية في كندا مرتفعة جداً.

"من المعلوم أن المسافات طويلة في كندا، فكندا من أكبر بلدان العالم، وأسعار الرحلات الداخلية فيها تكاد تكون الأعلى من نوعها في العالم"، يقول البروفيسور الفخري في مجال الصناعة السياحية في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM) ميشال أرشامبوه في حديث مع راديو كندا، وهو يشير في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز التنافسية بالنسبة لأسعار الرحلات الداخلية، وإلى دور الطيران المنخفض التكلفة في هذا المجال، لافتاً إلى وجود هذه التنافسية في الأسعار في بلد كبير المساحة كأستراليا.

ومن جهتها تعي وزيرة السياحة هذا الواقع. "نتوقع من شركاتنا الجوية أن تقدّم المزيد من الحُزمات السياحية للكيبيكيين و(سائر) الكنديين والزوار الأجانب، كناية عن خبرات (سياحية) يمكن ضمها إلى رحلات جوية بأسعار مناسبة"، قالت وزيرة السياحة الكندية ميلاني جولي.

مدينة كيبيك الواقعة على الضفة الشمالية لنهر سان لوران هي إحدى أهم المحطات السياحية في كندا، ويبدو إلى اليمين قصر فرونتناك، أبرز معالم هذه المدينة (أرشيف) / Carl Boivin / Radio-Canada

والصناعة السياحية من أعمدة الاقتصاد الكندي وتشغّل 1,8 مليون شخص.

واستقبلت كندا العام الماضي 21,1 مليون سائح أجنبي، ما يعتبر رقماً قياسياً تجاوز العدد القياسي من السياح الأجانب في العام السابق، 2017، البالغ 20,9 مليوناً.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.