المحامي الاستاذ جورج جبوّري على ميكروفون القسم العربي لراديو كندا الدولي

المحامي الاستاذ جورج جبوّري على ميكروفون القسم العربي لراديو كندا الدولي

المحامي جورج جبّوري: الاتهام بالاعتداء الجنسي ثقيلٌ جدا

لم يعد العالم على الإطلاق اليوم كما كان قبل هاشتاج Mee Too# "أنا أيضا" الذي انتشر في العالم في خريف العام 2017 لإدانة واستنكار سوء السلوك الجنسي على خلفية فضيحة المنتج السينمائي البارز في هوليوود هارفي واينستين الذي وجهّت عشرات النساء تهما إليه بالتحرّش بهن.

وقد لا يكون جديدا اليوم عدد حالات التحرّش والاعتداء الجنسي الذي كان موجودا منذ بداية البشرية، وإنما الجديد ازدياد عدد الشكاوى وخروج عدد كبير من الأشخاص عن صمتهم لإدانة من تعرّض لهم إما بالتحرّش وإما بالاعتداء الجنسي.

في كندا تشبّه جرائم الاعتداء الجنسي "بالسرطان" المنتشر داخل المؤسسة العسكرية والشرطة الفدرالية والكنيسة المسيحية الكاثوليكية والمؤسسات الرياضية والتعليمية والثقافية والفنية والطبية ودور الأزياء... ليخرج أيضا الكثيرون من ضحايا سفاح القربى في كندا عن صمتهم ويرووا حكاياتهم على الملأ.

ولعلّ الأمر السلبي الذي نتج عن حركة "أنا أيضا" هو استغلال بعض الأشخاص لهذه "الفورة" الإعلامية والرقمية وانتهاز فرصة تنديد الحكومات بها من أجل تحقيق المكاسب و"ليس كل التهم صادقة وليس جميع المتهمين مذنبين" كما يؤكد ضيف القسم العربي في راديو كندا الدولي المحامي الكندي السوري جورج جبوري.

في كندا 4٪ من النساء وأقل من 1٪ من الرجال يقولون بأنهم عانوا من التحرّش الجنسي في الوسط المهني - iStock

في كندا 4٪ من النساء وأقل من 1٪ من الرجال يقولون بأنهم عانوا من التحرّش الجنسي في الوسط المهني - iStock

سلبية أخرى نجمت عن الثورة الرقمية على سوء السلوك الجنسي بحق النساء بشكل خاص وهي تخوّف الذكور اليوم ممن هم في مراكز سلطة من مخالطة النساء فقد تتهمهن بالاعتداء أو التحرّش الجنسي بهن من دون وجه حق.

وقال باحثون كنديون إنهم يتخوّفون من أن الأطباء الذكور سيحاولون الابتعاد والتنحي عن تدريب الفتيات مخافة أن توّجه إحداهن اتهاما باطلا سيؤثر على سمعتهم ومركزهم. وقد دلَّ إحصاء أجري في خضم حركة "أنا أيضا" في الولايات المتحدة الأميركية بأن 45% من المدراء كانوا أقلّ تحمسا للمشاركة في نشاط مشترك مع النساء.

شرطيّات وموظّفات في الشرطة الكندية الفدراليّة سَعين لرفع دعوى جماعيّة بشأن تحرّش جنسي تعرضن له/الصورة: CBC

شرطيّات وموظّفات في الشرطة الكندية الفدراليّة سَعين لرفع دعوى جماعيّة بشأن تحرّش جنسي تعرضن له/الصورة: CBC

واليوم تفاجئنا العناوين العريضة في الصحافة الكندية بأن المؤسسة العسكرية الكندية ترزح تحت وطأة سوء السلوك الجنسي لعناصرها وتقول مؤسسة الإحصاء الكندية بأن الجنود من النساء يتعرّضون 4 مرّات أكثر من الجنود الذكور في الجيش الكندي للتحرّش والاعتداء الجنسي. وهناك 1،6% من مجموع الجيش الكندي ضحايا سوء السلوك الجنسي.

حكومة مقاطعة كيبيك أعلنت من جهتها في العام 2017 عن تخصيص مبلغ 25 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات من أجل وضع خطة لمناهضة العنف الجنسي.

كيف يحدد القانون الكندي التحرّش الجنسي والاعتداء الجنسي؟ ما هي العقوبة في كلتي الحالتين؟ ما هي استراتيجية محامي الدفاع لدحض اتهام باطل بالتحرّش الجنسي؟ وهل هناك مفعول رجعي في قضايا التحرّش والاعتداء الجنسي؟ سيما وأن السلطات القضائية في كيبيك سمحت بالعودة سبعة عقود إلى الوراء لكل ضحايا سوء السلوك الجنسي في الكنسية المسيحية الكاثوليكية الذين سيرافع عنهم محامون من أجل تعويضهم بالأموال عمّا تعرّضوا له وأيضا عبر اعتذار المؤسسات المسحية لهم.

كل ذلك سنخوض فيه في هذا الحوار المفتوح مع الضيف المحامي جورج جبوّري الذي درس المحاماة في جامعة شيربروك في كيبيك ويعمل في هذا المضمار منذ 21 عاما وحاليا يعمل كمحامي جنائي وجزائي في مكتب المحامين  Brouillard, Joyal, Rancourt et Associes.

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.