لا تزال النساء الكنديات في صفوف القوات المسلحة الكندية عرضة للاعتداء الجنسي ولكنهن اليوم يتعرّضن للاعتداءات من قبل زملائهن أكثر من رؤسائهن.
هذا ما جاء في بيانات نشرتها اليوم مؤسسة إحصاء كندا بعد الاستطلاع الذي قامت به حول السلوك الجنسي في صفوف الجيش الكندي في العام 2018 (SISFAC).
واللافت أن أرقام الاعتداءات لا زالت كما هي منذ العام 2016 على الرغم من إطلاق "عملية الشرف" في تموز/يوليو من العام 2915 والتي هدفت إلى القضاء على التحرّش والاعتداء الجنسي داخل المؤسسة العسكرية الكندية.

الجرائم الجنسية "السرطان الذي ينتشر في المؤسسة العسكرية الكندية"/CBC
وقد أكّد نحو 900 شخص من أفراد القوة النظامية بأنهم كانوا ضحايا لاعتداء جنسي خلال عملهم في الأشهر الـ 12 التي سبقت إجراء الاستطلاع. وهي نسبة تشكّل1،6% من مجموع الأعضاء المنضوية في الجيش. علما أن هذه النسبة ليست بعيدة كثيرا عما كانت عليه الحال في الاستطلاع الأول الذي أجري في العام 2016 والذي دلّ على أن هناك ما نسبته 1،7% من الأعضاء في الجيش تعرضوا للتحرش والاعتداء الجنسي.
وعبرت المؤسسة العسكرية الكندية عن "الصدمة وخيبة الأمل" التي منيت بهما جراء عدد ضحايا التحرّش والاعتداء الجنسي في صفوفها العام الماضي.
وفي تصريح أدلى به صباح اليوم الأربعاء، وصف نائب رئيس أركان الدفاع بول وينيك عملية القضاء على سوء السلوك الجنسي بأنها "طويلة وشائكة" مؤكدا بأنه تم إحراز تقدّم محدود فقط.
وتقول النساء المنضوية في القوات الكندية المسلحة إنهن عرضة للاعتداء الجنسي 4 مرات أكثر من الرجال، وأتت نتائج الإحصاء كما كانت عليه في العام 2016 ونسبة عدد الحالات التي تعرضت فيها النساء للاعتداء الجنسي هي 4،3% في حين بلغت هذه النسبة 1،1% للذكور.
من ناحية أخرى، ذكرت مؤسسة الإحصاء الكندية بأن الذي تغيّر في الإحصاءات الأخيرة عن إحصاءات العام 2016 هو أن الشخص المعتدي أكانت الضحية ذكرا أو أنثى هو الزميل في العمل وليس الرئيس أو المسؤول كما كانت عليه الحال في العام 2016، وقال 52% من عناصر الجيش الكندي بأنهم تعرّضوا للتحرش أو الاعتداء الجنسي من قبل أقرانهم.
(هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.