الريادة ودعم النموّ الدولي: كيفيّة الابتكار وتطوير روح المبادرة: عنوان محاضرة يلقيها في مونتريال الدكتور فؤاد زمكحل رئيس تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللبناني حول العالم وأستاذ استراتيجيّات الادارة وريادة الأعمال في جامعة القدّيس يوسف في بيروت والمحاضر في لبنان وحول العالم.
وليست هذه المرّة الأولى التي يزور فيها الدكتور زمكحل كندا ويحاضر في مونتريال، وكان صباح اليوم ضيف القسم العربي قبيل موعد إلقائه محاضرته في معهد الدراسات التجاريّة العليا في جامعة مونتريال.
يقول الدكتور زمكحل في مستهلّ حديثي معه إنّه يركّز في محاضرته على ريادة الأعمال وعلى جيل الشباب بصورة خاصّة.
و يتحدّث عمّا يسمّيه الضباب الاقتصادي وعن تغيّرات كثيرة نعيشها، وأزمات جديدة يشهدها العالم، وعن أزمات وحروب تجاريّة، وخلافات بين الدول، ممّا يجعل من الصعب على أيّ كان أن يرى الامور بوضوح.
ولكنّ الوجه الايجابي للأزمات هو أنّ فرص العمل تخرج من ركامها كما يقول الدكتور فؤاد زمكحل، ويضيف أنّ رأس المال جبان وتؤدّي الأزمات إلى هروب المستثمرين ورؤوس الأموال.
وما نراه اليوم هو أنّ جيل الشباب والرياديّين يأخذون مكانهم وينتهزون الفرص، وهم المحرّك الأساسي الذي يساهم في خلق اللشركات الصغيرة لتعزيز النمو و توفير الوظائف.
وحان الوقت أن يخلق كلّ إنسان مكانه في سوق العمل بدل ملء الفراغ كما كان في السابق، من خلال استراتيجيّات محدّدة.
ويتحدّث الدكتور زمكحل ردّا على سؤالي عن الفرق بين الاقتصاد التقليدي والاقتصاد الجديد، وعن ظهور عدد كبير من الشركات الناشئة.
الدكتور فؤاد زمكحل يؤكّد على أهميّة توضيح مفهوم الشركات الناشئة وطريقة عملها/RCI
والحديث عنها يدور في كلّ المجتمعات في إطارالبرامج الانمائيّة والسياسيّة، وينبغي حسب قوله توضيح كلّ ما يتعلّق بشأنها، لأنّها باتت حلم الكثير من شباب اليوم، ولكنّه ينبغي التروّي واعتماد استراتيجيّة محدّدة في التنفيذ ليصبح الحلم حقيقة وواقعا.
وينبغي لخلق شركة ناشئة أن نبدأ من فكرة، وأن تكون لدينا خطّة للتنفيذ والتمويل والملاحقة وأن يكون لدينا مردود من المبيعات ، لنبني شركة صغيرة قابلة للتطوير.
والنجاح على الصعيد الفردي مهمّ كما يقول الدكتور زمكحل، ولكنّه أصبح صعبا اليوم، وينبغي العمل كمجكوعات متكاملة لأنّ التكامل أفضل من التنافس,
وقد لاحظ شخصيّا الاهتمام في الجامعات الكنديّة وحول العالم بهذه الشركات الناشئة، وأكّد على أهميّة التعاون في ما بينها من أجل تحقيق نسبة نجاح أعلى ومن أجل بناء مجموعات كبيرة ناجحة، لا سيّما وأنّ نسبة النجاح في الشركات الناشئة لا تتعدّى الـ10 بالمئة كما يقول الدكتور زمكحل.
ولا أحد يملك مفتاح النجاح ، ولكنّ خلق شركة ناشئة يتطلّب إنسانا يتحلّى بروح رياديّة وديناميّة أكيدة، ولا يتطلّب وجود فكرة ممتازة بقدر ما يستدعي تطوير فكرة قائمة وتحديثها.
وهنا يكمن الفرق بين البحث عن عمل بالمفهوم التقليدي لملء فراغ، والعمل على تطوير أفكار مع شركات كبيرة، والابداع في التطوير لضمان النجاح على المدى البعيد كما يقول الدكتور فؤاد زمكحل.
ويؤكّد على أهميّة التآزر في العمل، لأنّ التعاون يضاعف القدرات الشخصيّة، وعلينا أن نتعلّم من أخطائنا وننظر دوما إلى الأمام.
وينبغي وضع أهداف صغيرة وتحقيقها الواحد تلو الآخر لتحقيق نجاحات صغيرة تضمن شعورا بالارتياح وتعطي القوّة للاستمرار.
وسألت ضيفي أخيرا عن الأزمة الماليّة والاقتصاديّة التي يعانيها لبنان، كونه رئيس تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللبناني حول العالم، فأكّد أنّ المرحلة الراهنة واحدة من بين الأصعب التي يمرّ فيها لبنان في ظلّ ازمة سياسيّة داخليّة وإقليميّة.
ومن وجهة نظر ايجابيّة، المؤتمرات الدوليّة لدعم لبنان تدعو للتفاؤل، والسياسيّون أمام وضع صعب ومضطرّون لإجراء إصلاحات ماليّة واقتصاديّة لخفض الدين العام، و الدعم من الخارج مشروط بمحاربة الهدر والفساد .
ولا بدّ من وضع حدّ للتوظيف العشوائي، واجراء الاصلاحات المطلوبة التي لم يتمّ تنفيذها في اكثر من عقدين، لخفض العجز في الموازنة,
ولبنان يعاني أزمة اقتصاديّة وأيضا أزمة اجتماعيّة خانقة، وينبغي التعاون والتكاتف لبناء الاقتصاد الذي نريده للبلد كما قال الدكتور فؤاد زمكحل رئيس اتّحاد رجال وسيّدات الأعمال اللباني والمحاضر وأستاذ استراتيجيّات الادارة في جامعة القديس يوسف في بيروت ، في ختام حديثه لإذاعتنا.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.