استراتيجية الحكومة الكندية لتجديد أسطول قوات خفر السواحل

أعلن أمس الأربعاء جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية، عن عزم حكومته على تجديد أسطول قوات خفر السواحل الكندية. وتعهّد ببناء ما يصل إلى 18 سفينة كبيرة بتكلفة 15,7 مليار دولار.

ويشمل هذا المبلغ البناء والخدمات اللوجستية والدعم وإدارة المشاريع والبنية التحتية. وستكشف الحكومة عن تكلفة كل سفينة بعد التفاوض على العقود مع الشركات المصنِّعة.

ويأتي هذا الإعلان قبل خمسة أشهر من الانتخابات الفيدرالية القادمة، والمقرر إجراؤها في 21 أكتوبر تشرين الأول. وأشار جوستان ترودو من فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا إلى أن هناك حاجة كبيرة إلى سفن جديدة حيث أن السفن الحالية قديمة وأصبحت تشكّل خطرا.

"ليس هناك شك في أننا بحاجة لهذه السفن."، جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية

وأضاف أنه "عندما كانت حكومة المحافظين السابقة في السلطة، لم يتم تسليم سفينة واحدة بموجب الاستراتيجية الوطنية لبناء السفن، وهي استراتيجية نحاول تحسينها من خلال العمل مع أحواض بناء السفن. " وذكّر أن متوسط ​​عمر السفن العاملة حاليًا هو 38 عامًا.

وردّ أندرو شير، زعيم المحافظين على هذا التصريح قائلا إن : "هناك شيء واحد واضح بالنسبة للكنديين: الحكومة ليست لديها القدرة على إدارة نظام الإمداد الكندي لقواتنا المسلحة."

"يبدو أن الحزب الليبرالي سيدخل الانتخابات وهو يقول إنه مستعد لإنفاق الأموال على البنية التحتية، وعلى بناء السفن بأموال جديدة."،  جوستان ماسي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كيبيك في مونتريال

وسيتم تكليف أحواض بناء السفن "سيسبان" في فانكوفر و"إرفينغ" في هاليفاكس لبناء السفن الكبيرة، وهما الشريكان الوحيدان في الاستراتيجية الوطنية لبناء السفن للحكومة الفيدرالية.

وسيكون لشركة   "سيسبان" تفويضًا لبناء ما يصل إلى 16 سفينة متعددة الأغراض ، بينما ستقوم شركة "إرفينغ" ببناء سفينتين للدوريات في القطب الشمالي.

وتخطط الحكومة الفيدرالية لإضافة حوض بناء سفن كندي ثالث كشريك في الإستراتيجية الوطنية لبناء السفن. وسيتم إطلاق مناقصة لاختيار حوض بناء السفن الثالث. ويتعلق الأمر بتصميم سفن أصغر و" متعددة المهام " ، وفقًا لبيان الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الحكومة الفيدرالية الاستثمار في "تمديد عمر السفن وتجديدها وصيانتها في كندا."

وأشار جوستان ترودو إلى أن الشركة التي سيتمّ اختيارها لتجديد أسطول خفر السواحل الكندية سيكون لها الكثير من العمل.

"لا يزال هناك الكثير من العمل. نحن نعلم أن الطموح لتجديد أسطول خفر السواحل يتطلّب استثمارات هائلة في السنوات المقبلة. واللجوء إلى حوض بناء ثالث لا يُمَكّننا من ضمان صناعة بناء سفن في جميع أنحاء البلاد فقط بل سيُمَكّننا من الحصول على المعدات التي ستحتاجها قواتنا المسلحة وخفر السواحل في السنوات القادمة لحماية سواحلنا ."، جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية

ودافع جوناثان ويلكينسون، وزير الثروة السمكية والمحيطات وخفر السواحل الكندية، عن عزم الحكومة تكليف شركة "إرفينغ"  لبناء سفينتين للدوريات البحرية والقطبية. وقد طلبت الحكومة الكندية ست سفن من هذا القبيل للبحرية الكندية من شركة "إرفينغ". وبلغت القيمة الاجمالية للعقد 3,5 مليار دولار.

وقال وزير الثروة السمكية إن "خفر السواحل الكندية لديه احتياجات كبيرة. وإذا استطعنا شراء قاربين من شركة ارفينغ، فسنتمكن من تلبية بعض الاحتياجات بشكل أسرع. وهذا أمر جيد لخفر السواحل الكندية ولإرفينغ أيضًا".

استمعوا

(راديو كندا الدولي / سي بي سي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.