أصبح التشرّد الذي يتنامى في نيوبرنزويك يشكّل رهانا مهمّا في نظر ابناء هذه المقاطعة الأطلسيّة الواقعة في الشرق الكندي،حسبما أفادت به دراسة أصدرتها مؤسّسة ناراتيف ريسورتش Narrative Research للأبحاث حول خدمات السوق.
وأفاد استطلاع اجرته المؤسّسة في ثلاث أكبر مدن في المقاطعة، هي مونكتون وفرديريكتون وسانت جون، أنّ التشرّد بات مقلقا، وأفاد 60 بالمئة من العيّنة المستطلعة آراؤها في مونكتون بأنّ عدد المشرّدين ارتفع في المدينة خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة.
وأكّد جان دوبيه رئيس المؤسّسة الخيريّة "ميزون نازاريت" في مونكتون أنّ المشكلة مزمنة في المدينة وأنّها تنامت في الآونة الأخيرة.
جان دوبيه حوّل قاعات المحاضرات و التخزين في مؤسّسة ميزون نازاريت إلى غرف نوم للمشرّدين/Radio-Canada / Camille Bourdeau
وأضاف بأنّه يبذل قصارى جهده لتتمكّن المؤسّسة من استقبال المزيد من المشرّدين منذ أن تمّ إقفال عدد من المراكز الخاصّة بالمشرّدين في المنطقة.
وتسعى البلديّات لتقديم خدمات إضافيّة للمشرّدين، ويقول أحدهم إنّ طبيعة الخدمات التي تقدّمها مونكتون تساهم في اجتذاب المشرّدين نحوها.
ويقول مشرّد آخر إنّ معالجة مشاكل الصحّة العقليّة يساهم في حلّ مشكلة التشرّد إلى حدّ بعيد مشيرا إلى أنّه لا يتمّ تشخيص الحالات بالنسبة لعدد كبير من المشرّدين.
ويدعو جان دوبيه من مؤسّسة "ميزون نازاريت" إلى أنّ التعاون وثيق بين الحكومتين الفدراليّة والمحليّة والبلديّات من جهة والهيئات الاجتماعيّة من الجهة الأخرى، ولكنّ ثمّة حاجة حسب قوله إلى التعاون بين الخبراء واصحاب الأعمال والمجتمع.
وقد أجرت ناراتيف ريسورتش الاستطلاع عبر الهاتف بين 17 نيسان ابريل و7 أيار مايو 2019 ، وشمل 1100 مواطن من الراشدين وبلغ هامش الخطأ فيه 4،9 بالمئة في مدينتي مونكتون وفرديريكتون و5،6 بالمئة في مدينة سانت جون 19 من أصل 20 مرّة.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.