مقاتلة تهبط على حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" في خليج عُمان يوم أمس الأول الموافق فيه 22 أيار (مايو) 2019 (U.S. Navy/Mass Communication Specialist 2nd Class Matt Herbst/Handout via REUTERS)

ما مسار الوضع في سوريا في ظل التوتر المُخيّم على الشرق الأوسط؟

عادت هذا الأسبوع "أزمة الكيماوي" إلى واجهة الأحداث المتصلة بالنزاع في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية أمس إن السلطات الأميركية تلقت عدة تقارير تشير إلى تعرض أشخاص لمواد كيماوية بعد هجوم شنته القوات الحكومية السورية يوم الأحد الفائت في شمال غرب سوريا، لكنها أشارت إلى أنها لم تصل بعد إلى نتيجة قاطعة بشأن استخدام أسلحة كيماوية. وكانت الخارجية الأميركية قد حذّرت يوم الثلاثاء من أن واشنطن وحلفاءَها سيردون "على نحو سريع ومتناسب" إذا ثبَت ذلك.

يُذكر في هذا الصدد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شنت هجومين على مواقع في سوريا في نيسان (أبريل) 2017 ونيسان (أبريل) 2018 رداً على ما اعتبرته استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في النزاع الدائر في سوريا.

واليوم نقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن مصدر أميركي مسؤول قوله إن الرئيس دونالد ترامب وافق على طلب القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بنشر موارد عسكرية إضافية في الشرق الأوسط لردع التهديدات الإيرانية. وأضافت الشبكة الإخبارية نقلاً عن مصدرها أن التعزيزات العسكرية المقرر إرسالها إلى منطقة الخليج تشمل بطاريات صواريخ "باتريوت" وطائرة استطلاع والقوات اللازمة لهذه الموارد.

ومن جهتها نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية للأنباء عن مسؤول أميركي قوله إن البيت الأبيض أبلغ الكونغرس موافقته على إرسال نحوٍ من 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط في الأسابيع المقبلة.

ومطلعَ هذا الأسبوع وقّع نحوٌ من 400 من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة موجهة إلى الرئيس دونالد ترامب طالبوه فيها بالتدخل لإيجاد حل للنزاع في سوريا، وذلك حرصاً على حماية مصالح بلادهم وحلفائها هناك، واتهموا روسيا بشن حرب على الشعب السوري. وقال مُوقّعو الرسالة إنهم "قلقون للغاية" من الجماعات المتطرفة في سوريا ودعوا إلى استمرار دور الولايات المتحدة في هذا البلد العربي.

حركة في أحد شوارع مدينة إدلب في شمال غرب سوريا يحمل آثار القصف في صورة مأخوذة اليوم (خليل عشاوي / رويترز)

وفي غضون ذلك تتواصل الحملة العسكرية للنظام السوري المدعوم جواً من روسيا على محافظة إدلب وبعض أجزاء محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة. وأعلنت القوات المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المتواجدة في هذه المنطقة أنها استعادت قرىً ومواقع كانت قد خسرتها في القتال ضد القوات الحكومية، كما أعلنت إنشاء غرفة عمليات موحّدة.

وتُعتبر هذه المنطقة المعقل الأخير للقوات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتخضع في معظمها لسيطرة "هيئة تحرير الشام" الإسلاموية، التي كانت تعرف بـ"جبهة النُصرة". كما أن لتركيا المجاورة جغرافياً نفوذاً قوياً فيها.

تناولتُ الوضع في سوريا والشرق الأوسط على ضوء هذه التطورات مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، في حديث أجريته معه ظهر اليوم.

(أ ف ب / سي أن أن / الحرة / الجزيرة / الشرق الأوسط / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.