فيما تعكر أزمة نفايات العلاقات بين كندا والفيليبين، تلوح في الأفق أزمة نفايات جديدة بين دولة آسيوية أُخرى وبين مجموعة دول من بينها كندا.
فقد أعلنت اليوم وزيرة الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية في ماليزيا، يو بي ين، أن السلطات الماليزية ستعيد 3000 طن متري من النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير إلى دول المنشأ كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا.
وأضافت يو أن حكومتها ستعيد إلى دول المنشأ 60 حاوية شحن بحري مليئة بالنفايات الملوَّثة وصلت إلى ماليزيا بطريقة غير شرعية بغية معالجتها في منشآت غير قانونية.
وتحتوي الحاويات على كوابل من المملكة المتحدة وعلب حليب فاسدة من أستراليا وأقراص مدمجة من بنغلادش وحُزم من النفايات الإلكترونية والمنزلية من الولايات المتحدة وكندا واليابان والمملكة السعودية والصين.
ومن المقرر أن تعيد السلطات الماليزية عشراً من تلك الحاويات إلى دول المنشأ خلال الأسبوعيْن المقبليْن.
وقالت يو إن النفايات القادمة من الصين تبدو وكأنها نفايات جاءت أساساً من فرنسا ودول أُخرى وأُعيد توجيهها من الصين بعد أن حظرت سلطاتها استيراد النفايات البلاستيكية العام الماضي.
وأضافت يو أن ماليزيا والعديد من الدول النامية أصبحت وجهات جديدة لهذا النوع من النفايات منذ دخول الحظر الصيني حيز التنفيذ.
وزيرة البيئة والتغييرات المناخيّة في الحكومة الفدرالية كاترين ماكينا/Giacomo Panico / CBC
وتأتي هذه التطورات في وقت لا تزال فيه العلاقات الكندية الفيليبينية متعكرة بسبب النفايات، إذ هدّد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي بأن يعيد عنوةً نفايات كندية غير صالحة لإعادة التدوير إلى كندا لأن سلطاتها لم تحترم مهلة 15 أيار (مايو) الجاري التي أعطاها إياها من أجل إخراج نفاياتها من بلاده.
وقالت وزيرة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الكندية كاثرين ماكينا إن حكومتها منحت شركة شحن بحري فرنسية عقد إعادة 69 حاوية مليئة بالنفايات من الفيليبين إلى كندا بحلول نهاية حزيران (يونيو) المقبل. لكن السلطات الفيليبينية رفضت هذه الخطة وأعلنت أنها تبحث عن شركة شحن بحري خاصة لإعادة النفايات الكندية إلى كندا على وجه السرعة.
(أسوشيتد برس / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
دوتيرتي يهدد كندا برمي نفاياتها في مياهها الإقليمية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.