أطلقت مدينة مونتريال في العام 2017 لمناسبة مرور 375 سنة على تأسيسها لقب "بنّاءات المدينة" على عدد من النساء اللواتي ساهمن عبر تاريخ المدينة في صقل إرثها الثقافي والحضاري، إنهن النساء اللواتي غيّرن وجه المدينة الكوسموبوليتية.
ميسون فاعوري هي واحدة منهن على قيد الحياة علما أن عددا كبيرا من النساء اللواتي حظين باللقب هن اليوم في دنيا الخلود.
وصلت ميسون فاعوري إلى مونتريال في العام 1991 وفي حوزتها ديبلوم في هندسة العمارة وأكثر من عقد كامل من العمل في الهندسة في بلدها الأم سوريا.

السيدة ميسون فاعوري في مركز التشاور النسائي في قلب مدينة مونتريال/الموقع الالكتروني لـ Concertation Femmes
دخلت "مركز التشاور النسائي" من أجل اكتساب اللغة للالتحاق فيما بعد بسوق العمل في مجالها. ولكن حب العطاء والتأثير الذي يحدثه المركز الاجتماعي النسائي في مجتمعه دفعها إلى تعميق خبرتها ونهل العلوم في التربية من أجل مكاسب ميدانية عملية تمكّنها من التحليق في عملها الانساني الاجتماعي التربوي لخدمة المرأة المهاجرة وتفعيل مشاركتها في مجتمعها الجديد.
وهكذا تدّرجت السيدة ميسون فاعوري داخل هذا المركز لتترأس إدارته منذ العام 2000 إلى اليوم.
يوّفر "مركز التشاور النسائي" كافة الخدمات للمرأة المهاجرة لتسهيل اندماجها وتفاعلها الايجابي الناجح مع مجتمعها الجديد.

السيدة ميسون فاعوري تتوسط بين عدد من المتطوعين والمتطوعات في مركز التشاور النسائي اللواتي استحقين "جائزة التميّز" أكثر من مرّة/الموقع الالكتروني لـ Concertation Femmes
وهو منظمة غير ربحية تم تأسيسها بشكل قانوني منذ ايلول/سبتمبر من العام 1982، ويقع مركزها الدائم في قلب مدينة مونتريال وفي حي يتمركز فيه بشكل خاص ابناء الجاليات العربية.
ويشكل المركز مكانا للترحاب والاجتماع والتبادل حيث يمكن لجميع النساء الالتقاء والمناقشة حول موضوعات وقضايا تهمهن.
ويدأب المركز على تكثيف المبادرات التي من شأنها تحسين نوعية الحياة لدى النساء المهاجرات وتحفيزهن من أجل التغلّب على الشعور بالوحدة وتطوير استقلالهن العاطفي والاجتماعي والعائلي.
برامج تربوية وثقافية وصحية ومهنية عدة يرعاها مركز التشاور النسائي من أجل المرأة الكندية وشعاره دوما: "رفاهك هو الغاية لوجودنا".
في حواري المفتوح معها اليوم بالصوت والصورة في استديوهات راديو كندا الدولي، تعطي السيدة ميسون فاعوري مفاتيح الاندماج الناجح للمرأة في كندا وتلّخص أهم التحديات التي تواجه المرأة العربية المهاجرة.
لا أريد أن أعيش على هامش المجتمع، ذلك كان قراري قبل حتى أن تطأ قدماي هذه البلاد...لا لست نادمة أبدا لأنني هاجرت إلى كندا ولا لأنني استوطنت مونتريال...من يقنع بالقليل يكون له الكثير والانغلاق على أنفسنا نحن المسؤولين عنه...اطرحوا عنكم الخوف لأن الحب والخوف لا يتعايشان سويا...
تجربة حياة ومعاطاة طويلة مع الواصلين حديثا إلى كندا والمهاجرات في شكل خاصل تلّخصها السيدة ميسون فاعوري في هذا الحوار الذي أجريته معها اليوم.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.