رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (إلى اليمين) مستقبلاً نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اليوم في مكتب رئيس الحكومة في مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

بنس في أوتاوا والمصادقة على “نافتا” الجديد في صلب المحادثات

وصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس جواً اليوم إلى العاصمة الفدرالية أوتاوا حيث عقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو دام خمسين دقيقة تبعه مؤتمر صحفي مشترك.

وتناول رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا ونائب الرئيس الأميركي المنتمي للحزب الجمهوري مواضيع عديدة تهم بلديْهما، وكانت المصادقة البرلمانية على الاتفاق الجديد حول التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ("أوسمكا" - USMCA) في صلب المحادثات بينهما.

وناشد ترودو أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، حيث للديمقراطيين الأغلبية في مجلس النواب، المصادقة على "أوسمكا"، مشدداً على أن هذا الاتفاق الجديد الذي يحل مكان اتفاق التجارة الحرة السابق لأميركا الشمالية المعروف اختصاراً بـ"نافتا" (NAFTA) يتضمن أحكاماً تقدمية حول مسائل كالعمل والبيئة يوليها الديمقراطيون "أهمية كبرى".

وكان رئيس الحكومة الكندية قد قدّم أمس مشروع قانون في مجلس العموم للمصادقة على اتفاق التجارة الحرة الجديد.

ومهّدت إزالة واشنطن الرسومَ الجمركية على واردات الفولاذ والألومينيوم من كندا بشكل كامل، وإزالةُ أوتاوا رسومَها المضادة، الطريق أمام المصادقة الرسمية على الاتفاق. وتم إلغاء هذه الرسوم المتبادَلة ابتداءً من 20 أيار (مايو) الجاري.

وقال بنس إن ترودو ظل حازماً طيلة مفاوضات شاقة انتهت بالتوصل إلى اتفاق التبادل الحر الجديد.

الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)

كما تناول ترودو مع بنس موضوع العلاقات المأزومة مع الصين منذ توقيف السلطات الكندية المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو، في فانكوفر في كانون الأول (ديسمبر) الفائت بناءً على طلب من السلطات الأميركية وقيام بكين بعد ذلك بتسعة أيام بتوقيف الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور اللذيْن اتهمتهما بجرائم "جمع أسرار دولة ومعلومات لصالح الخارج وإرسالها بشكل غير شرعي إلى الخارج".

وتطرق تورودو وبنس في محادثاتهما إلى أزمتيْ فنزويلا وأوكرانيا.

وأكد ترودو، رداً على سؤال من صحفية، أنه تناول مع الرجل الثاني في الإدارة الأميركية، كما سبق له أن وعد، ما يعتبره تراجعاً في حقوق النساء في الولايات المتحدة.

وكان المشرّعون في ولاية ألاباما الأميركية قد أقروا منتصف أيار (مايو) الجاري مشروع قانون يحظر كافة أنواع الإجهاض تقريباً، حتى في حالات سفاح القربى والاغتصاب.

كما أن ولايات أميركية عديدة قدّمت خلال العام الحالي مشاريع قوانين لتقييد الإجهاض. ومن المعروف أن بنس من معارضي الإجهاض.

(سي بي سي / راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
وفد برلماني كندي في الصين للمطالبة بالإفراج عن الكندييْن كوفريغ وسبافور

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.