تخطط المجموعة اليمينية "كندا الفخورة" (Canada Proud) لإنفاق مئات الآلاف من الدولارات على الإعلانات على هذه المنصّات لـ"التخلص" من جوستان ترودو - / Christopher Katsarov The Canadian Press

تخطط المجموعة اليمينية "كندا الفخورة" (Canada Proud) لإنفاق مئات الآلاف من الدولارات على الإعلانات على هذه المنصّات لـ"التخلص" من جوستان ترودو - / Christopher Katsarov The Canadian Press

وسائل التواصل الإجتماعي، أداة اليمين الكندي لهزيمة جوستان ترودو في الانتخابات المقبلة

لم ينتظر نشطاء اليمين الكندي على مواقع التواصل الاجتماعي، الحملة الانتخابية الفيدرالية القادمة لبدأ هجومهم على رئيس الحكومة الليربالية.

وتخطط المجموعة اليمينية "كندا الفخورة" ( (Canada Proud لإنفاق مئات الآلاف من الدولارات على الإعلانات على هذه المنصّات لـ"التخلص" من جوستان ترودو.

والتقت هيئة الإذاعة الكندية بمؤسّس المجموعة، جيف بالينغال، الذي يؤكّد أنه مصمّم على التأثير على الناخبين لتنحية رئيس الحكومة الكندية مصوّرا إياه بالمنافق والمحتال.

"أؤكد أنه ليس ذكيًا. وهومنافق ودجال كبير. يجب أن يُهزم."، جيف بالينغال، مؤسس مجموعة "كندا الفخورة"

وللوصول إلى غايتها، لجأت المجموعة إلى ترسانة من مقاطع الفيديو والصور وميمات الانترنت الساخرة من رئيس الحكومة. وشُوهدت بعض مقاطع الفيديو هذه أكثر من مليوني مرة على موقع فيسبوك.  وفي إحداها، بعنوان " الكوكب يسخر من جوستان ترودو" ، يتم الاستهزاء بملابس رئيس الحكومة الكندية خلال زيارته المثيرة للجدل إلى الهند العام الماضي .

وبين مطلع  يناير كانون الثاني و 14 مايو أيار، تمت مشاهدة ما مجموعه 13,3 مليون دقيقة من مقاطع فيديو Canada Proud على فيسبوك. ففي الأسبوع الماضي وحده، حصلت صفحة المجموعة على  1,2 مليون تفاعل من تعليق أو مشاركة أو إعجاب. وهذه نتائج مُعتبَرة بالنظر إلى عدد المشتركين في الصفحة الذي بلغ 94.000 مشترك.

لقطة من فيديو يتهجّم على جوستان ترودو ويصفه بالكاذب - Radio Canada

لقطة من فيديو يتهجّم على جوستان ترودو ويصفه بالكاذب - Radio Canada

ويقول بالينغال إن تمويله يأتي من التبرعات الفردية ومن الشركات من جميع أنحاء كندا، بما في ذلك شركات البترول في ألبرتا. وقبل نهاية يونيو حزيران، ستقود المجموعة حملة على مواقع التواصل الإجتماعي ستنفق من أجلها أكثر من 200.000 دولار. وستكون على شكل إعلانات مستهدفة لمهاجمة جوستان ترودو.

وبعد 30 يونيو حزيران، سيحُدّ قانون جديد من المبالغ التي يمكنه إنفاقها. وسيُفرض حد أقصى قدره مليون دولار على مجموعات الضغط خلال فترة ما قبل الانتخابات (من يونيو حزيران إلى سبتمبر أيلول) وحوالي 500.000 دولار خلال فترة الانتخابات. ويحظر التشريع الفيدرالي الجديدُ التمويلَ الأجنبي.

ويدّعي جيف بالينغال أنه ساهم في هزيمة رئيسة حكومة أونتاريو، كاثلين وين، في الانتخابات التشريعية في المقاطعة في العام الماضي من خلال مجموعة "أونتاريو الفخورة"  (Ontario Proud) التي أنشأها أيضًا.  ويحاول حاليا  زيادة تواجده على مواقع إنستغرام وتويتر و يوتوب.

ووفقا لجيف بالينغال المُقرَّب من التيار المحافظ والمستشار السياسي السابق في حكومة المحافطين بزعامة ستيفن هاربر فإن نجاح مجموعته على الفيسبوك سببه أن  " وسائل الإعلام والأحزاب السياسية تركِّز على قضايا لا تهمُّ الكنديين".

وليس ذلك السبب الوحيد.

"عندما تكون أفكارك غير دقيقة واعتقادك بها شديد وتعتمد أسلوب الدعاية السياسية، فمن السهل انتاج محتوى جذّاب. التباين غير جذّاب على الشبكات الاجتماعية ."، نيلي بريير، مستشارة استراتيجية في الاتصالات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي

جيف بالينغال، مؤسّس مجموعة Canada Proud "كندا الفخورة" - Radio Canada

جيف بالينغال، مؤسّس مجموعة Canada Proud "كندا الفخورة" - Radio Canada

وتستخدم المجموعات اليسارية مثل North 99 و Leadnow و PressProgress  نفس الطرق لمهاجمة زعيم المحافظين، أندرو شير أو دوغ فورد، رئيس حكومة التقدميين المحافظين في أونتاريو.

ولكّن مجموعة "كندا الفخورة" تحصل على عدد أكبر من "الإعجابات" وبشكل أسرع مقارنة بخصومها من خلال شراء الإعلانات على منصّات التواصل الإجتماعي.

ويعتقد النائب الليبرالي راندي بواسونو  أنه يجب على المنظمات اليسارية والتقدمية تعزيز نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي.

"إنها ساحة معركة، وأعتقد أن الجماعات اليمينية والمجموعات اليمينية المتطرفة لها حضور أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي."،  راندي بواسونو، النائب الليبرالي

وذكر كمثال على ذلك، الحملات التي شُنّت على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 والتي ساعدت في "تغيير التصويت" ،  وفقا له.

ولتفادي الوقوع ضحية للبروباغاندا أو الدعاية السياسية،  تدعو نيلي بريير، المختصة في وسائل التواصل الاجتماعي المواطنين إلى التحقق من مصدر المعلومات. "يجب علينا التحقق من هوية مؤلفي ما نقرؤه. وأن نسأل أنفسنا : هل هم صحفيون؟ هل يخضعون لمدونة أخلاقية ؟"، كما قالت.

استمعوا

(راديو كندا الدولي )

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.