طبيبا العائلة الدكتورة منار الفرّا وزوجها الدكتور غطفان شعبان/ Radio-Canada / Martin Ouellet

طبيبا العائلة الدكتورة منار الفرّا وزوجها الدكتور غطفان شعبان/ Radio-Canada / Martin Ouellet

منار الفرّا وغطفان شعبان: صفحة جديدة في حياة طبيبين سوريّين في كندا

يوم وصل  الطبيبان السوريّان غطفان شعبان وزوجته منار الفرّا إلى كندا، كان يحمل كلّ منهما معه خبرة سنوات عديدة في مجال الطبّ.

وكان الدكتور غطفان شعبان  طبيبا متخصّصا في جراحة الأوعية الدمويّة والدكتورة منار الفرّا طبيبة أخصائية في التخدير.

ولم يتردّد أيّ منهما في العودة سنوات إلى الوراء، والعمل كطبيبين مقيمين في وحدة طبّ العائلة في مستشفى مدينة ألما الكيبيكيّة.

وكانا يدركان حتّى قبل وصولهما إلى كندا بأنّ الانخراط في مهنة الطبّ دونه تحدّيات، ولم يثنهم ذلك عن السعي لتحقيق هدفهما بفضل المثابرة والاصرار، كما قال لنا الطبيبان اللذان استضافهما القسم العربي في وقت سابق.
واليوم، وبعد 3 سنوات، أحببنا أن نلقي الضوء على مسارهما، بعد أن أصبحا يمارسان مهنة الطبّ كطبيبي عائلة في مونتريال.

تقول الدكتورة منار الفرّا إنّها وصلت إلى كندا عام 2014 وكانت قد باشرت بتقديم الامتحانات لتعديل شهادتها حتّى قبل وصولها إلى هنا، أثناء إقامتها في السعوديّة.

الدكتورة منار الفرّا وزوجها الدكتور غطفان شعبان اغيّرا اختصاصهما للانخراط في مهنة الطبّ في كيبيك/Radio-Canada

الدكتورة منار الفرّا وزوجها الدكتور غطفان شعبان اغيّرا اختصاصهما للانخراط في مهنة الطبّ في كيبيك/Radio-Canada

وقدّمت امتحانا آخر للدخول كطبيبة عائلة، لأنّ الممارسة كطبيبة تخدير التي كانت متخصّصة فيها تتطلّب سنوات أطول من الدراسة كما قالت، واشارت إلى أنّها تزاول الطبّ هنا منذ خريف العام الفائت 2018.

ويقول الدكتور غطفان شعبان إنّ الانطلاق من مرحلة طبيب مقيم في مستشفى مدينة ألما كان خيارا شخصيّا وكانت التجربة حلوة كما قال، رغم بعض الصعوبات في البداية.

فبعد أن كان يشرف هو وزوجته على أطبّاء مقيمين، أصبحا طبيبين مقيمين، ولكنّ لدى الانسان قدرة على التأقلم وهو مرتاح لما قام به.

ويقول الدكتور شعبان إنّ ظروف العمل والتعامل مع المرضى لم تتغيّر كثيرا بين مدينتي ألما ومونتريال، رغم بعض الفرق كون مونتريال مدينة كبيرة.

والاعتياد على النظام الصحّي الكيبيكي يتطلّب بعض الوقت، وكانت التجربة في مدينة ألما بنّاءة على هذا الصعيد حسب قول الطبيب السوري الدكتور غطفان شعبان.

ويشير الدكتور شعبان إلى أنّ اندماج ابنتيهما الصبيّتان كان سهلا، نظرا لأجواء الحريّة التي يوفّرها المجتمع الكندي للمرأة بالاجمال.

وأقامت الصبيّتان في مونتريال، ورغم صعوبة الفراق، ساهم البعد عن والديهما في صقل شخصيّتهما وعزّز اعتمادهما على النفس  كما قال الوالد الذي أشار إلى أنّهما  في مجال الأبحاث  و تتابع إحداهما تخصّصها الجامعي في الرياضيات والفيزياء والأخرى  في الميكروبيولوجيا.

ويحتفظ الدكتور شعبان بذكرياته بعد ممارسة جراحة الأوعية الدمويّة طوال 18 سنة، ولا يمكن طيّ الصفحة كليّا كما قال، وما زال جرّاحا  ويفتخر بما قام به ولكنّه يعمل في مجال جديد، مجال طبّ العائلة، ويأمل خيرا به.

وتقول الدكتورة منار الفرّا من جهتها إنّها مرتاحة لممارسة طبّ العائلة، لا سيّما أنّ فترة التخصّص لم تتجاوز السنتين، خلافا للاختصاصات الطبيّة الأخرى.

والحاجة كبيرة إلى أطبّاء العائلة في كيبيك كما تقول الدكتورة منار الفرّا التي تضيف بأنّ ساعات العمل  طويلة وهي تخصّص يوما في الأسبوع لمعاينة مرضى طارئين.

وتقول الدكتورة منار الفرّا إنّ كندا كانت حلما بالنسبة لها ولعائلتها ، والحظّ  في رأيها لا يلعب إلاّ دورا ضئيلا للغاية في انخراط الطبيب في المهنة في كندا، والأمر مرتبط بالجهد والإرادة والعمل الجاد.

ويقول الدكتور غطفان شعبان إنّه لم يشعر بأنّه غريب عندما وصل إلى كندان ويشعر وكأنّه في بلده دون أن ينسيه ذلك بالطبع الوطن الأم سوريّا.

استمعوا
فئة:مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.