ماكينات الألعاب تجتذب اللاعبين وتدفع بالبعض إلى الادمان/ Radio-Canada / Jean-Marc Belzile

ماكينات الألعاب تجتذب اللاعبين وتدفع بالبعض إلى الادمان/ Radio-Canada / Jean-Marc Belzile

دراسة حول ألعاب الفيديو والميسر:الفرق بين التسلية والادمان

"ينفق معظم المقامرين واللاعبين الذي يمارسون الألعاب على آلات الفيديو مبالغ معقولة من المال، وتنفق قلّة قليلة منهم مبالغ طائلة من المال":

هذا باختصار ما خلصت إليه دراسة مشتركة جرت في كلّ من كيبيك وألمانيا وفرنسا، وشاركت فيها الدكتورة سيلفيا كيروز رئيسة كرسيّ الدراسات حول ألعاب القمار ، وأستاذة علم الاجتماع والانثروبولوجيا في جامعة كونكورديا في مونتريال.

تقول الدكتورة كيروز في حديث أجريته معها إنّ الدراسة استمرّت 3 سنوات واستندت إلى معلومات جمعها الباحثون من كيبيك وفرنسا وألمانيا، وقاموا بتحليلها.

وتحدّد الدراسة 3 فئات من اللاعبين: لاعبو التسلية، واللاعبون الذين ينفقون باعتدال ويتجاوزون أحيانا المبالغ التي حدّدوها ،ممّا يعرّضهم لخطر الإدمان، و فئة اللاعبين المدمنين.

وتنفق نسبة ضئيلة تشكّل 3 بالمئة من اللاعبين ما يوازي 30 بالمئة من مجموع الأموال التي تُنفق على القمار، ما يعني أنّ هذه الفئة الصغيرة تدفع غاليا ثمن إدمانها حسب قول الدكتورة كيروز.

والأسباب وراء ذلك متشابهة في المجتمعات الثلاثة، والحديث عن إنفاق مرتفع على ألعاب القمار يعني وجود مشاكل عائليّة واجتماعيّة و مشاكل في العمل، ويعني أيضا أنّ هذه الفئة من اللاعبين لا تتعامل بإيجابيّة مع ألعاب القمار و آلات الفيديو المفترض أن تكون للتسلية كما تقول ضيفتي.

والإنفاق مرتفع أيضا حسب الدراسة كما تقول الدكتورة سيلفيا ميروز على ماكينات اللعب وماكينات ألعاب الفيديو، الموجودة فداخل صالات الكازينو وأيضا  خارجها، في الحانات في مناطق  نجد  الدخل محدودا ومنخفضا فيها  ونسبة التعلّم متدنّية كذلك أحيانا كثير

د. سيلفيا كيروز رئيسة كرسي الدراسات حول الألعاب والعاب القمار في جامعة كونكورديا في مونتريال/ سيلفيا كيروز

د. سيلفيا كيروز رئيسة كرسي الدراسات حول الألعاب والعاب القمار في جامعة كونكورديا في مونتريال/ سيلفيا كيروز

وما يحصل هو أنّ الدولة تستفيد من عائدات هذه الألعاب، وتعيد توزيع الأموال على المجتمع بأسره، في وقت ننتظر منها  على عكس ذلك، أن تساعد الفئات المحدودة الدخل.

وتؤكّد الدكتورة كيروز على أهميّة وجود قوانين واضحة وصريحة لتأطير ألعاب القمار وآلات الفيديو، للتخفيف من عوامل الجذب التي تمارسها على اللاعب من خلال الأضواء والألوان والأصوات التي تظهر فيها، و سرعة الرهان التي تقتضيها،   و كلّ ما يوهم اللاعب بأنّه لا يواجه أيّة مشكلة في حين أنّه في الواقع يفقد السيطرة على نفسه وعلى ما ينفقه من أموال.

وتقول الدكتورة سيلفيا كيروز إنّ اللعب على شبكة الانترنت أخطر من سواه، لأنّه يخرج عن إطار المراقبة، خلافا لصالات الكازينو حيث يمكن التواصل مع اللاعب وتوعيته وتنبيهه عندما يتجاوز حدود إنفاق معيّنة، وسوى ذلك من الأساليب المتوفّرة لتقديم المساعدة للاعبين في حالات معيّنة.

وحاليّا، ليست هنالك طرق للتواصل مع اللاعبين على  شبكات الانترت، المنتشرة في كلّ مكان والتي يسهل لمن يريد الوصول إليها، ولم تجد المجتمعات جوابا واضحا حول كيفيّة وضع رقابة على الانترنت حتّى الآن كما قالت الدكتورة سيلفيا كيروز.

وتعرب  الدكتورة سيلفيا كيروز رئيسة كرسيّ الأبحاث حول الالعاب وأستاذة علم الاجتماع والانثروبولوجيا في جامعة كونكورديا عن أملها في أن تساهم هذه الدراسة وسواها من الدراسات في لفت نظر لصنّاع القرار، لكي يتّخذوا قرارات واعية بالاستناد إلى الأبحاث العلميّة.

وقبل سنوات قليلة، سحبت حكومة كيبيك العديد من ماكينات الألعاب من بعض الأحياء بعد أن أثبتت الدراسات خطورة وجودها فيها كما قالت الدكتورة سيلفيا كيروز في ختام حديثها لإذاعتنا.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.