نازحون سوريون يحتفلون أمس الأول بأول أيام عيد الفطر في بستان زيتون في ريف إدلب الشمالي (خليل عشاوي / رويترز)

هل الغرب عاجز عن إيقاف الحرب المأساوية في شمال غرب سوريا؟

تعيش محافظة إدلب في شمال غرب سوريا وبعض أجزاء المحافظات المجاورة مآسي الحرب، إذ تتواصل عليها الحملة العسكرية للنظام السوري المدعوم جواً من روسيا والتي أسفرت، منذ انطلاقها في أواخر نيسان (أبريل) الفائت، عن مقتل أكثر من 300 مدني حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ونزوح أكثر من 270 ألف نسمة عن ديارهم حسب الأمم المتحدة.

وتُعتبر هذه المنطقة المعقل الأخير للقوات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتخضع في معظمها لسيطرة "هيئة تحرير الشام" الإسلاموية التي كانت تعرف بـ"جبهة النُصرة"، كما أنّ لتركيا المجاورة جغرافياً نفوذاً قوياً فيها.

ويوم الأحد أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل علّق فيها على الحملة العسكرية على محافظة إدلب وجوارها، فقال "العالم يراقب هذه المذبحة. ما الهدف منها وما الذي ستحصلون عليه؟ توقفوا!".

وقبل شهر علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هذه الحملة العسكرية، فقال "الوضع الإنساني في سوريا حرج وأيّ خيار عسكري غير مقبول".

لكنّ الكثيرين يلومون قادة الدول الكبرى على عدم التحرك لوقف الحرب المأساوية. ومن جهته يرى ميشال دوكلو، سفير فرنسا السابق في سوريا والمستشار الخاص حالياً لدى معهد "مونتان" (Institut Montagne) للدراسات في باريس، أن الأسرة الدولية تعاني منذ وقت طويل من "إحساس بالعجز" وأنه في هذه الحالة يفضّل قادتها "تحويل أنظارهم في اتجاه آخر".

الرئيس السوري بشار الأسد (الثاني من اليمين) مؤدياً صلاة عيد الفطر هذا الأسبوع في أحد مساجد العاصمة دمشق (SANA / Handout via Reuters)

وفي سياق متصل قال مسؤول في البيت الأبيض مساء الثلاثاء في إيجاز صحفي إن واشنطن لا تزال تعتقد أن لا مستقبلَ للرئيس السوري بشار الأسد وأنه لن يشارك في أي جهود لإعادة الإعمار قد تعود بالنفع على نظامه. ويأتي هذا الكلام قبل اجتماع ثلاثي مرتقب بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل في القدس خلال الأسابيع القادمة سيتناول الأزمة السورية والوجود الإيراني على حدود دولة إسرائيل.

واليوم نقلت وسائل إعلام روسية عن السيناتور الأميركي الجمهوري ريتشارد بلاك قولَه إن الحرب في سوريا ستنتهي بسرعة كبيرة إذا ما سحبت الولايات المتحدة قواتها من هناك.

هل الغرب عاجز عن إيقاف الحرب المأساوية في شمال غرب سوريا؟ وهل ستقع المواجهة الكبرى بين القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا والقوى المعارضة للنظام السوري؟ محاور تناولتها مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، في حديث أجريته معه ظهر اليوم.

(أ ف ب / الجزيرة / روسيا اليوم / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.