الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس وصف "صفقة القرن" بأنها "صفعة القرن"، وهذه الصورة أُخذت له خلال مشاركته في القمة العربية في مكّة في المملكة السعودية في 31 أيار (مايو) الفائت (حمد محمد / رويترز)

قراءة في “صفقة القرن” والرفض الفلسطيني لها والانقسام العربي بشأنها

قال مسؤول في البيت الأبيض الأميركي اليوم إن حكومات مصر والأردن والمغرب أبلغت الإدارة الأميركية أنها ستشارك في مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" الذي تنظمه الولايات المتحدة في عاصمة البحرين، المنامة، في 25 و26 حزيران (يونيو) الجاري.

ويُنظر إلى هذا المؤتمر على أنه الجزء الأول من خطة السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي وضعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تُعرف بـ"صفقة القرن".

ورفضت السلطة الوطنية الفلسطينية المشاركة في هذا المؤتمر وندّدت به بشدة، أسوةً بمختلف الحركات والفصائل الفلسطينية.

وسبق للرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أن وصف "صفقة القرن" بـ"صفعة القرن"، مشبّهاً إياها بـ"وعد بلفور"، في إشارة إلى إعلان وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في عام 1917 أن بلاده تؤيد إقامة "موطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين"، ومؤكداً أن هذه الصفقة "لن تمر".

ومنذ عام 2016 نُشرت تسريبات كثيرة عن "صفقة القرن" تضمنت أحياناً كثيرة معلومات متناقضة. وضاعف مؤخراً تصريح السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان عن "حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية" من مخاوف الفلسطينيين من مؤتمر المنامة.

وجاء كلام فريدمان، المقرّب من ترامب، في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية يوم السبت الفائت.

ويأتي انعقاد مؤتمر المنامة في ظل توتر كبير بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج تسعى اليابان حالياً لتخفيفه.

العاصمة البحرانية المنامة في صورة مأخوذة من ضاحية الجفير (Wadiia / Wikipedia)

ضيفي الأستاذ نضال القادري كاتب كندي لبناني يكتب منذ ربع قرن في مجاليْ السياسة، لاسيما العربية المشرقية، والأدب. سألته عمّا هو معروف لغاية الآن عن "صفقة القرن" وعن الأسباب التي تدفع الإدارة الأميركية لعقد مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" فيما الفلسطينيون يرفضونه وفي ظل انقسام عربي بشأنه وقبل الانتخابات العامة في إسرائيل المقرر إجراؤها في 17 أيلول (سبتمبر) المقبل بعد فشل زعيم حزب الـ"ليكود" بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة.

(الحرة / بي بي سي / أ ف ب / دويتشه فيليه / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.