تجاهلت السلطات الصينيّة في وقت سابق من العام الحالي طلبا قدّمه رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو شخصيّا لإجراء مكالمة هاتفيّة مع نظيره الصيني لي كيكيانغ للبحث في مصير مواطنَين كنديّين تحتجزهما الصين حسب معلومات حصلت عليها سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة.
وأكّد مصدر حكومي بأنّ رئيس الحكومة طلب إجراء المكالمة، وتجاهلت الصين الطلب ورفضته في النهاية.
وأشارت شانتال غانيون الناطقة باسم جوستان ترودو بأنّ رئيس الحكومة طلب إجراء المكالمة قبل 14 كانون الثاني يناير، وهو الموعد المقرّر كي تصدر المحكمة حكمها في قضيّة الكندي روبرت شيلينبرغ المحتجز في الصين بتهمة تهريب المخدّرات.
"قبل جلسة النطق بالحكم، بحقّ شيلينبرغ في 14 كانون الثاني يناير، طلب رئيس الحكومة إجراء مكالمة هاتفيّة مع رئيس الحكومة لي كيكيانغ، كي يطلب شخصيّا الرأفة في هذه القضيّة، ويكرّر نداءه من أجل الافراج عن الكنديّين مايكل سبافور ومايكل كوفريغ" قالت شانتال غانيون في بيان.
وقد أوقفت الصين الدبلوماسي الكندي السابق مايكل كوفريغ وصاحب الأعمال مايكل سبافور في 10 كانون الأوّل ديسمبر 2018 ، بعد أيّام قليلة على توقيف السلطات الكنديّة مينغ وانتشو المديرة الماليّة لعملاق الاتصالات الصيني هواوي في مطار فانكوفر بناء على طلب من الولايات المتّحدة.
الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo
وأدان رئيس الحكومة جوستان ترودو توقيف المواطنين الكنديّين ووصفه بالاعتباطي.
وبعد رفض التجاوب مع طلب ترودو بإجراء المكالمة الهاتفيّة مع نظيره لي كيكيانغ، أصدرت السلطات الصينيّة حكما بالإعدام بحقّ روبرت شيلينبرغ، ممّا زاد من حدّة التوتّر في العلاقات بين البلدين.
ويعطي إشعار المعلومات المنقّح و المعنون "توعية رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ"،الذي يقع في 10 صفحات، فكرة عن الجهود التي قام بها رئيس الحكومة جوستان ترودو وراء الكواليس للتوجّه شخصيّا إلى الحكومة الصينيّة.
وقد حصلت سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة على نسخة من الإشعار الذي يحمل طابع السريّة بموجب قانون الحصول على المعلومات.
ولم تتلقّ سي بي سي ردّا من السفارة الصينيّة في اوتاوا ولا من الخارجيّة الصينيّة على طلب الاذاعة بإجراء حديث حول المكالمة الهاتفيّة التي كان ترودو يودّ إجراءها.
ونشير إلى أنّ موظّفين قنصليّين قاموا اليوم الخميس بزيارة مايكل سبافور، ويتلقّى باستمرار هو وعائلته الخدمات القنصليّة ، ويسعى موظّفون قنصليّون دوما للوصول إليه. ويتعذّر بموجب القانون الكندي حول الخصوصيّة، إعطاء أيّة تفاصيل إضافيّة حول الموضوع.
(راديو كندا/ سي بي سي / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.