جزء من أنبوب نفط "ترانس ماونتن" الذي ينقل حالياً 300 ألف برميل من النفط يومياً من ألبرتا إلى ميناء بورنابي في فانكوفر الكبرى، وهذه الكمية مرشحة للتضاعف ثلاث مرات مع مدّ أنبوب ثانٍ موازٍ للأنبوب الحالي / راديو كندا

ارتياح في ألبرتا لقرار أوتاوا السماح بتوسيع “ترانس ماونتن”

تفاوتت ردود الفعل على قرار الحكومة الفدرالية يوم الثلاثاء بالموافقة على مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" (Trans Mountain) للنفط في غرب كندا، فهناك من أيده وهناك من بقي على معارضته له لأسباب متصلة بشكل رئيسي بسلامة البيئة.

لكن الارتياح لصدور هذا القرار كان واضحاً في ألبرتا، أغنى مقاطعات كندا بالنفط والتي يتيح مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" نقل 890 ألف برميل من النفط المستخرج فيها يومياً إلى مرفأ بورنابي على ساحل المحيط الهادي، في مقاطعة بريتيش كولومبيا، بدلاً من الـ300 ألف برميل التي ينقلها الأنبوب حالياً.

وتعتبر حكومة المحافظين الجديدة في ألبرتا، أسوةً بحكومة الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه السابقة، أن مشروع توسيع "ترانس ماونتن" ضروري لإنعاش اقتصاد المقاطعة، إذ يتيح مضاعفة كميات نفطها المصدر إلى دول آسيا بنحو ثلاث مرات.

والارتياح في ألبرتا لقرار توسيع أنبوب النفط ظاهر في المدن الكبيرة وأيضاً في المدن الصغيرة والقرى الواقعة بمحاذاة خطه، ومن بينها إدسون (Edson) الواقعة منتصف الطريق بين إدمونتون، عاصمة المقاطعة، وسلسلة جبال روكي (Rocky Mountains) الواقعة على الحدود بين ألبرتا وبريتيش كولومبيا.

تعد إدسون نحواً من 8500 نسمة حسب الإحصاء السكاني لعام 2016، وسجل اقتصادها تباطؤاً في الأعوام الماضية. ويقول عمدتها، كيفين زهارا، إن تجميد تنفيذ مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" جعل الوضع الاقتصادي في مدينته "صعباً بالفعل"، ويضيف أن هذا الأمر دفع الكثير من سكانها إلى مغادرتها.

ومن جهتها تؤكد مديرة فتدق "نوفا إن إدسون"، بوغوشا بوميرنكي، أن الفنادق وسائر المؤسسات التجارية في إدسون تنتظر البدء بتنفيذ مشروع توسيع الأنبوب "كما ينتظر الناس هطول المطر في الصحراء".

وسط مدينة إدسون في مقاطعة ألبرتا (Qyd / Wikipedia)

وكانت شركة "كيندر مورغان" (Kinder Morgan) الأميركية قد باشرت تنفيذ مشروع توسيع الأنبوب في آب (أغسطس) 2018، لكن محكمة الاستئناف الفدرالية ألغت في وقت لاحق من الشهر المذكور مرسوماً صادراً عن الحكومة الفدرالية يجيز تنفيذ المشروع وأمرت المكتبَ الوطني للطاقة والحكومة بإدخال التعديلات اللازمة على بعض مراحل مسيرة تقييمه، مشيرةً إلى أن الاستشارات بشأنه مع سكان كندا الأصليين لم تكن ملائمة وأن وقعه البيئي لم يأخذ بالحسبان زيادة حركة ناقلات النفط قبالة سواحل كندا الغربية.

وأعطى المكتب الوطني للطاقة في شباط (فبراير) الفائت موافقته على مشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" بعد إضافته 16 توصية جديدة إلى توصياته الـ156 الأساسية.

يُذكر أن الحكومة الفدرالية اشترت أنبوب "ترانس ماونتن" ومشروع توسيعه من شركة "كيندر مورغان" في كانون الثاني (يناير) الفائت بقيمة 4,5 مليارات دولار.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

فئة:اقتصاد، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.