قدّمت عضو مجلس العموم المستقلة سيلينا سيزر شافان مشروع قانون لعضو خاص (private member's bill) يُلزم لجنة حقوق الإنسان الكندية بإصدار تقارير سنوية حول التقدّم، أو عدمه، في جهود الحكومة الفدرالية لتعزيز ترقّي الكنديين السود وسائر أفراد الأقليات الظاهرة لمناصب عالية في القطاع العام الفدرالي.
وترى سيزر شافان، وهي من ذوي البشرة السوداء، أنه يجري تخطي الكنديين السود من أصحاب الكفاءات في الترقيات للمناصب العليا في دوائر الحكومة الفدرالية بسبب وجود حواجز متصلة بالعنصرية الممنهجة، وتقول إنها سمعت من موظفين حاليين وسابقين في القطاع العام ما يدعم كلامها، وتضيف على سبيل المثال أنه لم يحدث قط أن عُيّن شخص أسود في منصب نائب وزير، وهذا أعلى منصب بيروقراطي في الوزارات الفدرالية.
ويشكل مشروع القانون المذكور آخر عمل لسيزر شافان داخل مجلس العموم، فهي قرّرت عدم الترشح للانتخابات العامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتقول سيزر شافان إنها تتوقع بالتالي أن يموت مشروع القانون الذي قدّمته، لكنها تتمنى أن يحث إقدامها على هذه الخطوة نائباً آخر على حمل القضية نفسها في مجلس العموم المقبل.
رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو والنائبة الليبرالية عن دائرة "ويتبي" في أونتاريو سيلينا سيزر شافان في صورة مأخوذة في 12 شباط (فبراير) 2018 خلال حدث متصل بشهر تاريخ السود (Justin Tang / CP)
وتمثّل سيزر شافان دائرة "ويتبي" (Whitby) الواقعة في منطقة تورونتو الكبرى والتي فازت بمقعدها في الانتخابات الفدرالية العامة الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 تحت راية الحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو، لكنها انسحبت من الحزب المذكور قبل ثلاثة أشهر لتواصل عملها في مجلس العموم كمستقلة.
وأقدمت سيزر شافان على الانسحاب من الحزب الليبرالي في أعقاب انتقادها ترودو علناً في مقابلة صحفية، إذ اتهمته بأنه لا يصغي إلى نواب حزبه.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
عضو مجلس العموم سيلينا سيزر شافان تترك الحزب الليبرالي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.