وضعت كندا، وللمرة الأولى، منظمات يمينية متطرفة على لائحتها لـ"المنظمات الإرهابية"، كما أضافت إلى اللائحة ثلاث منظمات مدعومة من إيران.
فقد أعلن أمس وزير السلامة العامة في الحكومة الفدرالية، رالف غوديل، إدراج منظمة "بلود أند هونور" ("الدم والشرف" - Blood & Honour)، وهي شبكة عالمية تنتمي للنازية الجديدة، وجناحها العسكري "كومبات 18" ("كفاح 18" - Combat 18) على اللائحة الكندية لـ"المنظمات الإرهابية".
وتأسست "بلود أند هونور" في المملكة المتحدة عام 1987 ولديها فروع في مختلف أنحاء أوروبا وفي أميركا الشمالية أيضاً ومن ضمنها كندا. وتقول وزارة السلامة العامة في كندا إن أعضاء في هذه المنظمة وفي جناحها العسكري ارتكبوا أعمال عنف في أوروبا، من بينها مهاجمة مبنى في تشيكيا تسكنه بشكل خاص عائلات من الغجر بالقنابل الحارقة عام 2012.
"لا تزال شرائح صغيرة سامة في المجتمع تنشر عدم تسامحٍ منحط يحث على الكراهية"، قال الوزير غوديل في مؤتمر صحفي في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان، مضيفاً "وعلينا توخي الحذر من كافة أشكال عدم التسامح والعمل دون هوادة لمواجهتها ووضع حد لها".
مقاتلون من "لواء فاطميون" في مدينة تدمر السورية في كانون الأول (ديسمبر) 2016 (Tasnim News Agency / Wikipedia)
كما أضافت حكومة جوستان ترودو الليبرالية ثلاث منظمات مدعومة من إيران إلى لائحة "المنظمات الإرهابية"، وهي "سرايا الأشتر" البحرينية، و"لواء فاطميون"، وهو تنظيم عسكري أفغاني شيعي شارك في الحرب السورية، و"حركة الصابرين" الفلسطينية.
وتنضم بالتالي هذه المنظمات الخمس إلى اللائحة الكندية لـ"المنظمات الإرهابية" التي تضم أكثر من 50 منظمة، من بينها "القاعدة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" ("داعش") و"بوكو حرام" و"نمور التاميل".
وتتعرض المنظمات المدرجة على هذه اللائحة لعقوبات جنائية صارمة.
كما أعلن وزير السلامة العامة عن منح مبلغ مليون دولار لمبادرة "التكنولوجيا ضد الإرهاب" التي أطلقتها الأمم المتحدة بهدف دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي في التصدي لاستخدام التكنولوجيا لأهداف إرهابية.
(سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.