قُتل شرطي وأُصيب ثمانية أشخاص آخرين بجراح قبيْل ظهر اليوم في تونس العاصمة في تفجيريْن انتحارييْن.
ووقع التفجير الانتحاري الأول عند تقاطع شارع شارل ديغول التجاري المكتظ بالحركة وجادة الحبيب بورقيبة الشهيرة في وسط العاصمة التونسية.
واستهدف التفجير الانتحاري الثاني ثكنة للحرس الوطني التونسي قريبة من وسط العاصمة.
وتزامن الهجومان مع إعلان رئاسة الجمهورية أن الرئيس الباجي قايد السبسي تعرض لـ"وعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري في تونس العاصمة".
وعقد البرلمان التونسي اجتماعاً طارئاً، فيما سرت شائعات عن وفاة الرئيس التونسي البالغ من العمر 92 عاماً. لكن مصادر الرئاسة أكدت أن حالة الرئيس مستقرة ودعت المواطنين لعدم الانسياق وراء الشائعات.
وكان الرئيس التونسي قد تلقى علاجاً في المستشفى الأسبوع الفائت.

الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي متحدثاً في مؤتمر صحفي في قصر الرئاسة في قرطاج قرب تونس العاصمة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 (زبير السويسي / رويترز)
"عملية إرهابية جبانة وفاشلة"، قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد لوسائل الإعلام تعليقاً على التفجيريْن الانتحارييْن اليوم، مضيفاً أنها "تهدف إلى إرباك التونسيين والاقتصاد وعملية الانتقال الديموقراطي" فيما تونس على أبواب موسم سياحي واعد وقبل بضعة أشهر من الانتخابات.
وفي وقت لاحق أفاد موقع "سايت" (SITE) الأميركي الذي يرصد مواقع التنظيمات الإسلاموية الجهادية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلح تبنى التفجيريْن الانتحارييْن.
وهذه المرة الأولى التي تتعرض فيها العاصمة التونسية لهجمات منذ تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
وتونس التي تُعتبر الاستثناءَ الناجح في دول "الربيع العربي" على موعد مع انتخابات تشريعية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل وانتخابات رئاسية في الشهر التالي، تشرين الثاني (نوفمبر).
من يريد العبث بأمن تونس وآمال شعبها، ولماذا؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي التونسي السيد نصر الدين بن علي، الرئيس السابق لـ"جمعية التونسيين المقيمين في أوتاوا وغاتينو"، في حديث أجريته معه قبل إعلان موقع "سايت" أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") تبنى التفجيريْن الانتحارييْن.
(أ ف ب / سويس إنفو / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.