تراجع التأييد للحزب الليبرالي الكندي بزعامة جوستان ترودو بصورة ملحوظة في أوساط سكّان كندا الأصليّين، ولكنّه ما زال يحظى بتأييد الكنديّين الجدد حسب استطلاع للرأي جرى لصالح سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة قبل أشهر قليلة على موعد الانتخابات التشريعيّة التي تجري في كندا الخريف المقبل.
ويميل الناخبون الذين يمارسون حقّهم في الانتخاب للمرّة الأولى لتأييد الحزب الديمقراطي الجديد وحزب الخضر، ولا يحظى حزب المحافظين بشعبيّة في أوساطهم في حال قرّروا التصويت في الانتخابات المقبلة.
ويعطي الاستطلاع لمحة عن الميول السياسيّة لمجموعات سكّانيّة غالبا ما يتمّ تجاهلها في استطلاعات الرأي، بإمكانها أن تلعب دورا حاسما في الانتخابات التشريعيّة المقبلة.
وقد أجرت الاستطلاع عبر الانترنت مؤسّسة Public Square Research ومؤسّسة مارو بلو لصالح سي بي سي في الفترة الممتدّة ما بين 30 أيّار مايو و10 حزيران يونيو 2019، وشمل 4500 كندي.
وتشمل العيّنة المستطلعة 4500 شخص، من بينهم 3 آلاف كندي مسجّلين على اللوائح الانتخابيّة، فضلا عن 3 مجموعات من 500 شخص يتشكّلون من الكنديّين الجدد وأبناء السكّان الأصليّين وناخبي المرّة الأولى.
تراجع التأييد للحزب الليبرالي في أوساط السكّان الأصليّين حسب آخر استطلاعات الرأي/Michael Bell/CP
وتختلف نظرة هذه المجموعات من مختلف الأمور عن نظرة باقي الكنديّين حسب استطلاع الرأي.
وفي حين قال 45 بالمئة من الكنديّين الجدد المستطلعين إنّهم صوّتوا عام 2015 للحزب الليبرالي، قال 39 بالمئة منهم إنّهم سيصوّتون له هذه المرّة.
ورغم هذا التراجع، ما زالت شعبيّة الليبراليّين في أوساط الكنديّين تفوق شعبيّة المحافظين الذين نالوا 29 بالمئة من التأييد فقط حسب الاستطلاع الأخير، كما استقرّت نسبة التأييد للديمقراطيّين الجدد على 14 بالمئة، ولحزب الخضر على 9 بالمئة من العيّنة المستطلعة.
ونال رئيس الحكومة جوستان ترودو نسبة تأييد مرتفعة في أوساط الكنديّين الجدد بشأن مجموعة من القضايا، ورأى 60 بالمئة منهم أنّ اداء ترودو كان جيّدا على صعيد ملفّ الهجرة، مقارنة بـ39 بالمئة فقط من الرأي العام الكندي بالإجمال.
وأبدى الكنديّون الجدد تفاؤلا أكبر في العديد من المجالات، وكان تقييمهم أفضل بالنسبة لزعماء المعارضة، كما أبدوا تفاؤلا أكبر من باقي الكنديّين حيال المستقبل وحيال كون البلاد تسير على السكّة الصحيحة.
من جهة أخرى، تراجع التأييد للحزب الليبرالي في أوساط السكّان الأصليّين من41 بالمئة خلال الانتخابات الأخيرة عام 2015، إذ قال 24 بالمئة فقط من المستطلعين إنّهم سيصوّتون له في الانتخابات المقبلة.
وحلّ المحافظون والديمقراطيّون الجدد في الطليعة ونال كلّ منهم تأييد 26 بالمئة من أبناء السكّان الأصليّين، أي بنسب تأييد قريبة من تلك التي حصلوا عليها عام 2015، في حين تضاعف التأييد لحزب الخضر ليصل إلى 16 بالمئة.
ويُعزى تراجع التأييد للحزب الليبرالي في أوساط السكّان الأصليّين إلى أمرين أساسيّين: ويرى 25 بالمئة منهم فقط أنّ أداء رئيس الحكومة الليبراليّة جوستان ترودو كان جيّدا أو جيّدا إلى حدّ ما في تحسين رفاهيّتهم وظروفهم المعيشيّة، في حين أعرب 46 بالمئة منهم عن غضبهم الشديد إزاء إقالة كلّ من وزيرة العدل والمدّعية العامّة السابقة جودي ولسون رايبولد المنتمية إلى السكّان الأصليّين و وزيرة الخدمات للسكّان الأصليّين جين فيلبوت من تجمّع النوّاب الليبراليّين.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ )
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.