اقترحت الصين على كندا ألّا تكون "ساذجة"، وذلك بعد تصريح رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بأنه "واثق" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار قضية الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور المعتقليْن في الصين خلال اجتماعه بنظيره الصيني شي جين بينغ يوم السبت على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في أوساكا في اليابان.
"يجب ألا يكون المرء ساذجاً ويعتقد بأن من يُسمون حلفاء يمكن أن يتدخلوا فعلياً في قضايا لا تخصهم"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ اليوم في مؤتمر صحفي دوري.
وكان ترودو قد قال أمس في مؤتمر صحفي "أنا واثق بأن الرئيس (الأميركي) ترامب أثار قضية الكندييْن المعتقليْن في الصين" خلال اجتماعه بنظيره الصيني في قمة مجموعة العشرين في اليابان، مضيفاً "كما تعلمون، إنه ملف نتعامل معه بجدية فائقة".
يُذكر أن ترامب وعد ترودو خلال اجتماعهما في واشنطن في 20 حزيران (يونيو) الفائت بأنه سيثير موضوع استمرار اعتقال كوفريغ وسبافور مع الرئيس الصيني في قمة مجموعة العشرين وبأنه سيفعل كل ما بوسعه لمساعدة كندا في هذه القضية.
لكن ترامب قال، رداً على أسئلة الصحفيين، عقب اجتماعه بنظيره الصيني إنه بحث معه ملف عملاق الاتصالات الصيني "هواوي" وإنهما لم يتطرقا إلى قضية تسليم المديرة المالية لدى الشركة المذكورة، مينغ وانتشو، للقضاء الأميركي. ولم يأتِ ترامب عقب اللقاء على ذكر كوفريغ وسبافور.
وتجتاز العلاقات الكندية الصينية أزمة كبيرة منذ أن أوقفت السلطات الكندية مينغ وانتشو في فانكوفر في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الفائت بناءً على طلب تسليم أميركي، إذ يتهمها القضاء الأميركي بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وبسرقة أسرار صناعية.
وبعد تسعة أيام على ذلك أوقفت السلطات الصينية كوفريغ وسبافور في الصين واتهمتهما بالقيام بأنشطة تهدد الأمن القومي. وأصدر القضاء الصيني حكماً بالإعدام بحق كندييْن آخريْن أُدينا بتهريب مخدرات.
الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)
لكن الصين تؤكّد أن لا علاقة لتوقيف كوفريغ وسبافور ولصدور حكميْ الإعدام بحق كندييْن آخريْن بتوقيف مينغ في كندا، وإن طلبت من كندا مرات عديدة الإفراج عن سيدة الأعمال الصينية.
"الصين دولة قانون وتعالج مؤسساتها القضائية القضايا بشكل مستقل ووفق القانون"، أكد اليوم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمره الصحفي.
وعلى الصعيد التجاري يُذكر أن الصين توقفت منذ أربعة أشهر، وبشكل تدريجي، عن استيراد بذور الكانولا الكندية، وهي أكبر مستورد أجنبي لها.
(أ ف ب / لا بريس / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
"تحالف دولي واسع" مع كندا في قضية الكندييْن المعتقليْن في الصين
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.