أجرت سلطات سان بيير وميكلون الفرنسيّة القريبة من سواحل كندا الأطلسيّة تحقيقا مع العراقي الكردي كامل رحمن الذي وصل مع عائلته إلى هذه الجزر التي هي من مناطق ما وراء البحار التابعة لفرنسا.
وبدأت سلطات الحدود بالتحقيق مع رحمن منذ وصوله الأسبوع الفائت مع أفراد عائلته في رحلة مباشرة من باريس، للاشتباه بأنّه يسعى لدخول كندا بصورة غير منتظمة.
ويقول ربّ العائلة العراقي الكردي إنّه استغرب التحقيقات، ويضيف بأنّه خطّط للقيام بزيارة سياحيّة إلى سان بيير وميكلون لتمضية أسبوعين ولقاء أصدقاء له من كندا والولايات المتّحدة.
وبعد تحقيق الشرطة معه، اقترح على أصدقائه عدم المجيء لزيارته، لكنّ أحدهم، المقيم في تورونتو ويدعى أرستا خورسو قرّر رغم ذلك الذهاب للقائه، دون أن يصطحب أفراد عائلته معه.
وقد أوقفت السلطات كلاّ من كامل رحمن وأرستا خورسو وحقّقت معهما لبضع ساعات قبل أن تفرج عنهما.

اللاجئ العراقي كامل رحمن أمضى مع أفراد عائلته أسبوعا في جزر سان بيير وميكلون/كامل رحمن
وعثرت السلطات الحدوديّة في سان ببير وميكلون مع خورسو على جوازات سفر زوجته وأطفاله رغم عدم مرافقتهم له في رحلته، ويقول كامل رحمن إنّ صديقه نسي الجوازات معه.
ويضيف أنّ أولاد صديقه ذكور، وأولاده إناث، وليس هنالك من حيلة لإدخال أولاده إلى كندا بجوازات سفر تعود لأولاد صديقه.
وكان اللاجئ العراقي قد وصل مع عائلته إلى فرنسا صيف العام 2016، ومن السخف كما قال، الاعتقاد بأنّه كان يسعى لدخول كندا بصورة غير منتظمة.
وأضاف بأنّه حصل على بطاقة سفر تخوّله اختيار أيّة وجهة خارج فرنسا ، و أنّه من السهل عليه أن يطلب تأشيرة إلى كندا كما قال.
وقد أثّرت التحقيقات التي اجرتها معه سلطات الحدود في سان بيير وميكلون على عائلته ، واصبح أولاده يخافون من الشرطة.
ولم تعلّق سلطات سان بيير وميكلون على توقيف كامل رحمن والتحقيق معه، كما أنّ وكالة الخدمات الحدوديّة الكنديّة رفضت القول ما إذا كانت قد حقّقت مع أرستا خورسو.
ويشار أخيرا إلى أنّ كامل رحمن وأسرته غادروا سان بيير وميكلون يوم أمس الثلاثاء بعد أسبوع على وصولهم إليها.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.