يعتقد 56% من المستطلَعين أن قبول عدد كبير من المهاجرين سيغير كندا - The Canadian Press / Graham Hughes

يعتقد 56% من المستطلَعين أن قبول عدد كبير من المهاجرين سيغير كندا - The Canadian Press / Graham Hughes

الكنديّون في غالبيتهم يودّون الحدّ من عدد اللاجئين المقبولين في بلدهم

يَوَدُّ 57 ٪ من الكنديين الحدّ من عدد اللاجئين المقبولين في بلدهم، وفقًا لاستطلاع أُجري لصالح هيئة الإذاعة الكندية سي بي سي.  وينقسم الكنديون بشأن نوع الهجرة التي يرغبون فيها حيث يعتقد 76 ٪ من المستطلَعين أن كندا يجب أن تفعل المزيد لتشجيع هجرة العمالة الماهرة.

وتجمع الحكومة المهاجرين في ثلاث فئات: العمال المهرة ورجال الأعمال إضافة إلى عائلاتهم، واللاجئون أوالأشخاص المقبولون لأسباب إنسانية.

ومن بين النتائج البارزة للاستطلاع، يرى 64٪ من المستطلَعين أن الهجرة غير الشرعية أصبحت مشكلة كبيرة في كندا. ويقول  56% منهم إن قبول عدد كبير من المهاجرين سيغير كندا بينما يعتقد 24٪  منهم  أن الكثير من المهاجرين ينتمون للأقليات الظاهرة.

 "يجب ألا نضع حدّا نهائيا  للجوء.  يجب التدرّج وحسن الاختيار لأننا لا نريد أن نقبل كلّ من هبذ ودبّ"، مواطنة كندية

ولم تفاجئ هذه النتائج المختصين في شؤون الهجرة إذ يلاحظ هؤلاء أن الخطاب المتعلق بالهجرة اتخذ لهجة سلبية واضحة عبر العالم ، خاصة عندما يتعلق الأمر باللاجئين. ويضيفون أن هذا الاتجاه تغذيه التغطية الإعلامية الكندية لموجات طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود مع الولايات المتحدة.

دوروتا بلومسينسكا، مديرة جمعية المهاجرين واللاجئين في مانيتوبا - Radio Canada

دوروتا بلومسينسكا، مديرة جمعية المهاجرين واللاجئين في مانيتوبا - Radio Canada

"انخفضت القابلية والترحيب باللاجئين بشكل كبير وأصبح الخطاب جد سلبيّ"، دوروتا بلومسينسكا، مديرة جمعية المهاجرين واللاجئين في مانيتوبا

 و من جهتها، تقول كريستينا كلارك-كازاك، الأستاذة في جامعة أوتاوا والمتخصصة في شؤون اللاجئين والهجرة، إن نتائج الاستطلاع تعكس تقاليد قديمة وهي أن سياسة الهجرة في كندا موجهة وفقا لاحتياجات سوق العمل.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الهجرة واللجوء الكندية ، كان المهاجرون الاقتصاديون يمثلون ما بين 53 إلى 63 % من المهاجرين سنويا، خلال العقد الماضي في ظل كل من المحافظين والليبراليين. وفي العام الماضي، تقدم حوالي 55.000 شخص بطلب لجوء إلى كندا.

وتضيف الأستاذة: " مشكلة العديد من سياسات الهجرة هي أنها تأخذ الأفراد كفاعلين اقتصاديين. وغالبًا ما يعتبر السياسيون استقبال اللاجئين أمرًا حسنا لكن لا يولوه الأولوية. "

"أعتقد أن هذا يكشف عن هشاشىة طبقة التسامح التي تكسو المجتمع إذ لا يزال هناك الكثير من العنصرية في كندا"، كريستينا كلارك-كازاك، الأستاذة في جامعة أوتاوا

وتتوقّع هذه الأخيرة أن يصبح هذا الموضوع أكثر استقطابا على مشارف الانتخابات الفيدرالية التي من المقرّر إجراؤها في أكتوبر تشرين الأول المقبل.

وزير الهجرة الكندي أحمد حسين/Fred Chartrand/PC

وزير الهجرة الكندي أحمد حسين/Fred Chartrand/PC

وفي العام الماضي، تم قبول 321.045 شخصًا كمقيمين دائمين في كندا. وتأمل الحكومة الكندية في زيادة هذا العدد. فوفقًا للتوقعات التي صدرت العام الماضي في التقرير السنوي للبرلمان حول الهجرة، خططت الحكومة الفيدرالية لقبول 330.800 مقيم دائم في 2019. وسيصل هذا العدد إلى 350.000 في 2021.

"الهجرة كانت ولا تزال جيدة بالنسبة لكندا. نحن مجتمع يشيخ ولدينا اقتصاد متنام يحتاج إلى المزيد من اليد العاملة"،  أحمد حسين، وزير الهجرة واللاجئين

وأجرت الاستطلاع مؤسسة بابليك سكوار ريسرتش و مؤسسة مارو بلو بين 31 مايو أيار و 10 يونيو حزيران بين 4500 كندي ، بما في ذلك 3000 ناخب مسجل وثلاث مجموعات من 500 مستطلع من الناخبين لأول مرة و القادمين الجدد وكذلك أفراد من الأمم الأوائل.

والعينة ليست احتمالية. وإذا كانت احتمالية ، فسيكون هامش الخطأ 1.8 نقطة مئوية ، 19 مرة من أصل 20، بالنسبة إلى 3000 مستجيب. أما بالنسبة للمجموعات التي تضم 500 شخص، ارتفع هامش الخطأ إلى 4.4 نقطة مئوية.

استمعوا

(راديو كندا /سي بي سي)

فئة:هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.