فقدت سوق العمل الكندية 2200 وظيفة في محصلة صافية في حزيران (يونيو) الفائت، وارتفع معدل البطالة في البلاد بـ0,1 نقطة مئوية عمّا كان عليه في الشهر السابق، أيار (مايو)، ليبلغ 5,5%، وفق ما أفادته اليوم وكالة الإحصاء الكندية.
وعدد الوظائف المفقودة هو الفارق بين نحو 24 ألف وظيفة بدوام كامل أضافتها سوق العمل ونحو 26 ألف وظيفة بدوام جزئي فقدتها السوق.
وأضاف القطاع الخاص 23 ألف وظيفة، والقطاعُ العام 16200 وظيفة أُخرى، فيما تراجع عدد الذين يعملون لحسابهم الخاص بـ41400 شخص.
وارتفاع معدل البطالة بـ0,1% نقطة مئوية عائد بصورة أساسية إلى ارتفاع عدد الباحثين عن عمل.
وكان معدل البطالة في أيار (مايو)، 5,4%، الأدنى الذي يُسجّل في كندا منذ عام 1976 عندما بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة، وبالتالي لا يزال المعدل المسجل الشهر الفائت متدنياً.
كما أن الأداء الممتاز لسوق العمل الكندية في الشهريْن الأوليْن من العام الحالي وفي نيسان (أبريل) الفائت يجعلان هذا التراجع الطفيف الشهر الفائت غير ذي أهمية.
ففي النصف الأول من 2019 أوجد الاقتصاد الكندي 248 ألف وظيفة جديدة في محصلة صافية، جميعها تقريباً بدوام كامل، ما يجعله أفضل أول نصف سنة من حيث عدد الوظائف منذ عام 2002.
عامل لحام في مصنع في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف) / راديو كندا
كما أن الارتفاع المسجل في الرواتب كان جيداً، وهذا من المؤشرات الاقتصادية التي يوليها بنك كندا (المصرف المركزي) أهميةً.
فقد ارتفع معدل الأجور في الساعة لكافة الموظفين في حزيران (يونيو) بنسبة 3,8% عن مستواه في الشهر نفسه من عام 2018، وهذه أعلى زيادة سنوية تُسجل منذ أيار (مايو) 2018 وثاني أعلى زيادة في نحو عشرة أعوام.
وعلى صعيد المقاطعات ارتفع معدل البطالة في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، بـ0,2 نقطة مئوية ليبلغ 5,4% الشهر الفائت، فيما تراجع في كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات، بـ0,1 نقطة مئوية ليبلغ 5%.
ويرى آفيري شنفلد، كبير خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف في كندا، أن بيانات العمل الصادرة اليوم لن تجعل بنك كندا يفكر بإعلان رفع معدل الفائدة الأساسي في اجتماعه يوم الأربعاء المقبل والذي من المقرر أن يصدر فيه قراراً حول سعر الفائدة.
يُشار إلى أن معدل الفائدة الأساسي، وهو فائدة ليلة واحدة بين المصارف، ثابت على 1,75% منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.