السينمائيّة الكنديّة اللبنانيّة ماريان زحيل © Mia Productions.

السينمائيّة الكنديّة اللبنانيّة ماريان زحيل © Mia Productions.

المخرجة السينمائيّة ماريان زحيل: “الوجه المخفي للبقلاوة”

العادات والتقاليد اللبنانيّة في مجتمع غربي، موضوع اختارته السينمائيّة الكنديّة اللبنانيّة ماريان زحيل لفيلمها الجديد بعنوان: "الوجه المخفي للبقلاوة" la face cachée du baklava.

فبعد سلسلة من الأفلام  الوثائقيّة والأفلام التي ارتبطت مواضيعها بالحرب اللبنانيّة أو غابت عنها الحرب كما بالنسبة لفيلمها الأخير "الوجه الآخر لتشرين"، أحبّت ماريان زحيل أن تعالج موضوعها من خلال الكوميديا كما قالت لي في حديث اجريته معها عبر الهاتف.

ويروي الفيلم قصّة شقيقتين لبنانيّتين تقيمان في كيبيك، وحافظت إحداهما على عاداتها اللبنانيّة في حين اعتمدت الأخرى  نمط الحياة الغربي.

وتتحدّث السينمائيّة ماريان زحيل عن صدمة ثقافيّة بين الشقيقتين، وتعالج موضوعها بنظرة "محبّة ولكن كوميديّة" كما تقول.

و البعد اللبناني موجود  دوما في في أفلام ماريان زحيل،  المولودة في لبنان  والفرنسيّة الثقافة و المقيمة  في كيبيك في أميركا الشماليّة.

وتتداخل كلّ هذه الأبعاد التي تتكوّن منها شخصيّتها في أفلامها كما تقول، وتعكس من خلالها نظرتها إلى الأمور.

السينمائيّة ماريان زحيل (غلى اليمين) ومديرة التصوير ناتالي موليافكو فيزوتسكي/ Claudia Ferri

السينمائيّة ماريان زحيل (غلى اليمين) ومديرة التصوير ناتالي موليافكو فيزوتسكي/ Claudia Ferri

و لا يخلو فيلم "الوجه المخفي للبقلاوة" من نظرة انتقاديّة ولكنّها "نظرة محبّة"،  تصوّر من خلالها  ماريان زحيل الواقع كما  تعرفه وكما تراه عندما تزور لبنان، وتتناول أيضا أمورا من الواقع الكيبيكي، ويمتزج الواقع بالخيال أحيانا ويبقى البعد الكوميدي طاغيا على الأحداث باستمرار.

وقد سمح لها البعد الكوميدي أن تتجاوز الحقيقة كما قالت، ولكن بطريقة لائقة ومحبّة، يمتزج فيها الواقع بالخيال.

وأحبّت من خلال "الوجه المخفي للبقلاوة" ،  الذي يأتي بعد مجموعة من الأفلام الدراميّة التي أنتجتها، أن تعكس صورة  أخرى عن العرب،  مختلفة عن الصورة النمطيّة  السلبيّة التي نسمعها ونراها عنهم بالاجمال كما تقول.

ويتمّ تصوير الفيلم  بأكمله هذه المرّة في كندا، ولن يكون هنالك تصوير في لبنان كما درجت عليه ماريان زحيل في أفلامها السابقة.

وأحبّت السينمائيّة أن تختار ممثّلين  كنديّين لبنانيّين يقيمون في مونتريال  للعب ادوار الشخصيّات اللبنانيّة في فيلمها، إلى جانب ممثّلين مصريّين وكيبيكيّين كما قالت.

وواجهت بعض التحدّي على هذا الصعيد نظرا لعدم وجود عدد كبير من الممثّلين من أصل لبناني هنا.

وتتوقّع ماريان زحيل أن يصدر الفيلم العام المقبل 2020، وتقول إنّه بتمويل كندي مئة بالمئة، وقد تلقّت الدعم من مجموعة من الهيئات من بينها تيليفيلم كندا وسواها، وتحرص على عرض أفلامها في كيبيك وفي الصالات اللبنانيّة على حدّ سواء.

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.