الوزير الكيبيكي الاستقلالي السابق ريجان هيبير يؤكد رغبته بتمثيل الليبراليين الفدراليين

أكّد الوزير السابق في حكومة الحزب الكيبيكي (PQ) الاستقلالي ريجان هيبير اليوم أنه يرغب في أن يكون مرشح الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC) في دائرة "لونغوي – سان هوبير" (Longueuil – Saint-Hubert) إلى الجنوب من جزيرة مونتريال في الانتخابات الفدرالية العامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

لكن سيكون على هيبير في البداية خوض سباق انتخابي داخلي للفوز بأصوات الليبراليين الفدراليين في الدائرة المذكورة كي يتمكن من الترشّح عن مقعدها في مجلس العموم تحت راية حزب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو.

وفوز هيبير بأصوات الليبراليين ليس مضموناً لأن عضو المجلس البلدي في سان هوبير إريك بوليو سيشارك هو الآخر في السباق الانتخابي الداخلي، وهو ينشط ميدانياً لهذه الغاية منذ شباط (فبراير) الفائت. وبوليو عضو في بلدية سان هوبير منذ عشر سنوات ويعرف جيداً سكان هذه المدينة التي أصبحت عام 2002 جزءاً من لونغوي والواقعة ضمن الدائرة الانتخابية التي سيتنافس وهيبير على تمثيل الحزب الليبرالي الكندي فيها.

وشرح وزير الصحة الأسبق في حكومة الحزب الكيبيكي لماذا يرغب بتمثيل الحزب الليبرالي الكندي في البرلمان الفدرالي.

"فكرتُ مطولاً بالدعوة التي وجهها لي السيد رئيس الحكومة جوستان ترودو لأنضم إلى الفريق الليبرالي لأضطلع بملفات عزيزة جداً عليّ، لاسيما ما يتعلق بالرعاية الصحية في المنزل للأشخاص المسنين ولذوي الإعاقة، وفي الأسابيع الماضية كانت لي لقاءات عديدة وأحاديث مع السيد ترودو وفريق عمله، وترسّخ اقتناعي بأن هذا الالتزام من قبل السيد ترودو ثابت وأنه سيكون من بين أولوياته في برنامجه للحملة الانتخابية المقبلة"، قال الدكتور ريجان هيبير المتخصص في طب الشيخوخة في اللقاء الذي كان قد دعا إليه قبل ظهر اليوم في أحد مطاعم الدائرة التي يرغب بتمثيل الليبراليين فيها.

ريجان هيبير جالساً إلى جانب رئيسة حكومة الحزب الكيبيكي الاستقلالي في مقاطعة كيبيك بولين ماروا في صورة مأخوذة في تموز (يوليو) 2013 وكان آنذاك وزيراً للصحة في المقاطعة (Clément Allard / PC)

ويشغل هيبير حالياً منصب عميد كلية الصحة العامة في جامعة مونتريال، وهو كان وزيراً للصحة في حكومة الحزب الكيبيكي برئاسة بولين ماروا طيلة فترة حكمها بين أيلول (سبتمبر) 2012 ونيسان (أبريل) 2014، وهي كانت حكومة أقلية.

وعرض ترودو على هيبير في الربيع الفائت أن ينضم إلى الحزب الليبرالي الكندي.

وفي معرض شرحه أسباب تركه الحزب الكيبيكي الداعي لاستقلال المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية عن الاتحادية الكندية ورغبتِه بتمثيل الحزب الليبرالي الكندي في البرلمان الفدرالي، قال هيبير في حديث صحفي أوائل الشهر الماضي إن مشروع الاستقلال في مقاطعة كيبيك فقد أهميته في الظرف الراهن و"لم يعد موضع نقاش اجتماعي"، مضيفاً أنه "في غضون ذلك يجب أن نجعل هذا البلد، كندا، يحيا. يجب أن نطوّره".

وأضاف هيبير، الذي يبلغ الرابعة والستين من عمره بعد شهريْن، أن الحزب الليبرالي الكندي هو حزب "تقدمي" و"منظمة جدية" و"آلة قوية" وأن لديه حظوظاً جيدة في البقاء في السلطة في أوتاوا.

وتعرّض هيبير لانتقادات لاذعة من رفاقه السابقين في الحزب الكيبيكي بسبب انضمامه إلى الحزب الليبرالي الكندي.

ويمثّل دائرة "لونغوي – سان هوبير" في مجلس العموم الحالي بيار نانتيل الذي فاز بمقعدها في الانتخابات العامة الأخيرة عام 2015 وفي الانتخابات السابقة عام 2011 تحت راية الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، ثاني أحزاب المعارضة في المجلس.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.