زعيم "حزب الشعب في كندا" ماكسيم برنييه (في الوسط، مرتدياً قبعة بيضاء) مع ثلاثة أعضاء من جماعة "نورذرن غارد" المناهضة للهجرة (Radio-Canada / Facebook / Kyle Puchalski)

صورة مثيرة للجدل تحرج برنييه وتلقي الضوء مجدداً على أنشطة جماعات مناهضة للهجرة

أثارت صورة لزعيم "حزب الشعب في كندا" (PPC) ماكسيم برنييه مع ثلاثة أعضاء في جماعة قومية مناهضة للهجرة جدلاً واسعاً.

فبرنييه، العضو في مجلس العموم، يظهر في الصورة مبتسماً ومحاطاً بثلاثةٍ من أعضاء جماعة "نورذرن غارد" ("حرس الشمال" Northern Guard) وطفل. وتبدو في الصورة تغريدة لبرنييه على موقع "تويتر" يحذّر فيها من تطبيق الشريعة الإسلامية في كندا.

وهذه الجماعة أطلقها في كندا في حزيران (يونيو) 2017 أعضاءٌ في منظمة "جنود أودن" (Soldiers of Oden) اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة.

والصورة أُخذت يوم الأحد الفائت على هامش تجمع لحزب برنييه في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، ونشرها كايل بوتشالسكي على صفحة الـ"فيسبوك" الخاصة به.

وبوتشالسكي الذي يظهر في الصورة يصف نفسه بأنه رئيس فرع ألبرتا في جماعة "نورذرن غارد".

"نَصِفُهم بأنهم جماعة مناوئة للمسلمين ومرتبطة بالنازيين الجدد"، يقول إيفان بالغورد، المدير التنفيذي في "الشبكة الكندية ضد الكراهية" (Canadian Anti-Hate Network)، وهي منظمة غير حكومية، عن جماعة "نورذرن غارد".

لكن بوتشالسكي يؤكد أنه ورفاقه في الجماعة المذكورة ليسوا من دعاة التفوق الأبيض ولا من النازيين الجدد.

عضو مجلس العموم ماكسيم برنييه معلناً تأسيسَه "حزب الشعب في كندا" في مؤتمر صحفي في أوتاوا في 14 أيلول (سبتمبر) 2018 (Adrian Wyld / CP)

ومن جهته أصدر "حزب الشعب في كندا" بياناً قال فيه إن زعيمه ومؤسسه ماكسيم برنييه لا يعرف الأشخاص المحيطين به في الصورة المثيرة للجدل، وإن برنييه يستجيب لطلبات مئات الاشخاص الراغبين بأخذ صور معه خلال التجمعات التي يقيمها حزبه في مختلف أنحاء كندا.

ولدى سؤاله عن الصورة المثيرة للجدل، قلل برنييه من أهميتها. "أنا لا أتحقق من خلفية الناس (الذين يأخذون صوراً معي) ولن أخصص وقتاً لأتفحص جميع الناس، أنا شخصية عامة، ونقيم تجمعات (سياسية) عامة مفتوحة أمام الجميع"، قال برنييه، "وعندما يطلب الناس أن يأخذوا صورة معي، آخذ صورة معهم، وهذه الصورة أُخذت على وجه السرعة، ضمن صور عديدة قبلها وبعدها".

لكن البروفيسور دواين برات، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "ماونت رويال" (Mount Royal University) في كالغاري، يعتقد أن برنييه لم يظهر في الصورة المثيرة للجدل "خطأً أو سهواً"، فهو وحزبه "يتوددان إلى هذه الجماعات".

ويمثّل برنييه في مجلس العموم دائرة "بوس" (Beauce) في مقاطعة كيبيك، وهو انشق عن حزب المحافظين الذي يشكل المعارضة الرسمية في المجلس، وأعلن تأسيس "حزب الشعب في كندا" في أيلول (سبتمبر) الفائت، وينوي خوض الانتخابات الفدرالية العامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في كافة الدوائر الانتخابية الـ338.

ومن بين الإجراءات التي يعتزم برنييه اتخاذها في حال وصول حزبه إلى السلطة، وهو احتمال شبه معدوم، إدخالُ تعديلات على نظام الهجرة. ففي ظل حكومة فدرالية برئاسته ستستقبل كندا عدداً أكبر من المهاجرين الاقتصاديين وعدداً أقل من اللاجئين، وعلى جميع هؤلاء أن "يشاطرونا قيمنا" على حد تعبيره.

وفي سياق متصل تجدر الإشارة إلى أن أخباراً مزيفة ومضللة عن مؤامرات لأسلمة مقاطعة ألبرتا وسائر كندا تنتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

(راديو كندا / سي بي سي / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.