ستامبيد كالغاري: السياسة لم تغب عن المهرجان

مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا على موعد هذه السنة أيضا مع مهرجان ستامبيد العريق، الذ ي يحيي تقاليد  ركوب الخيل وتراث رعاة البقر في الغرب الكندي.

ويستمرّ المهرجان من الخامس حتّى الرابع عشر من تمّوز يوليو الجاري، ويحضره سنويّا ما يزيد على مليون شخص.

مدينة كالغاري تنام وتصحو طوال 9 أيّام على أنغام الموسيقى و صهيل الخيول وعلى صرخة "ياهو" الشهيرة التي يطلقها الخيّالة لدى انطلاقهم على ظهر أحصنتهم كما يردّدها الجمهور خلال الحفلات والمباريات والاستعراضات التي تتخلّل المهرجان.

والمهرجان  في نسخته السابعة بعد المئة هذه السنة، وقد تأسّس عام 1912، واحتفلت كالغاري بذكرى مرور مئة عام على تأسيسه عام 2012.

ويحيي المهرجان هذه السنة الذكرى المئويّة لمهرجان ستامبيد النصر الذي جرى عام 1919، والذي كان أوّل مهرجان بعد انتهاء الحرب العالميّة الأولى.

ورأى يومها غي ويديك مؤسّس المهرجان، مناسبة لتكريم الجنود الكنديّين العائدين من القتال، وبعد قرن من الزمن، يكرّم مهرجان ستامبيد هذه السنة الجنود الكنديّين وقدامى المحاربين، كما يكرّم النساء في ثقافة الغرب الكندي.

و يقول أحد قدامى المحاربين ريك وايت إنّه خدم في الجيش الكندي طوال 38 عاما، منذ أن كان يتابع دراسته الثانويّة وحتّى بلوغه الخامسة والخمسين من عمره ويشعر بالفخر لما قام به.

 "كنت جنديّا خلال الحرب الباردة، وكنت في الخدمة في ألمانيا، وفي المهمّة الدوليّة في مصر عام 1974، وفي قبرص في العام 1979. وأرتدي اللون الأزرق الأممي لأننّي رئيس منظّمة تدعى جمعيّة قدامى المحاربين الكنديّين في مهمّات السلام الدوليّة": ريك وايت كندي من قدامى المحاربين

ويستقطب المهرجان سنويّا ما يزيد على مليون زائر، وقد حضر حفل الافتتاح هذه السنة نحو من 200 ألف شخص.

وشارك في الاستعراض الافتتاحي نحو من 4 آلاف شخص، من بينهم 12 فرقة موسيقيّة  و22 عربة مزيّنة ونحو من مئتي حصان،وقد شاركت الممثّلة الكنديّة آمبر مارشال سفيرة المهرجان لهذه السنة  في الاستعراض الافتتاحي على ظهر حصانها "ستورمي".

وعبّر المشاركون عن فرحتهم وارتياحهم للأجواء التي انطلق فيها المهرجان، علما أنّ الطقس كان حليفهم وتوقّفت الأمطار التي هطلت طوال الليل في صباح اليوم الذي جرى فيه افتتاح المهرجان.

"الناس ودودون ومبتسمون ويتمتّعون بحسن المزاج، والمطر لا يزعج أحدا وهذا رائع قالت هذه إحدى السيّدات، وقال آخر إنّ الأعداد كبيرة والجوّ احتفالي وهنالك الأكل الطيّب والموسيقى والجعة".

وحضر الحفل الافتتاحي عدد من السياسيّين وفي طليعتهم عمدة كالغاري نهيد ننشي الذي وصل على ظهر جواده برفقة أعضاء المجلس البلدي.

" بالنسبة لي ستامبيد هو المهرجان الأكثر أصالة في السنة. إنّه احتفال و طريقة للتواصل مع الآخرين و بأنّ كلّ شيء ممكن عندما نعمل معا" قال العمدة نهيد ننشي.

وحضر الحفل أيضا وزير الموارد الطبيعيّة الفدرالي أمارجيت سوهي و رئيس الحكومة المحليّة في ألبرتا جايسون كيني  الذي وصل ممتطيا جواده هو الآخر.

"المهرجان ليس احتفالا فحسب وإنّما هنالك الكثير من الأعمال ونستقبل العديد من المستثمرين" قال رئيس حكومة ألبرتا جايسون كيني.

ولم تغب السياسة عن الاهتمامات خلال المهرجان، وبالفعل استقبل رئيس حكومة ألبرتا جايسون كيني كلّا من رؤساء حكومات أونتاريو دوغ فورد، وسسكتشوان سكوت مو ونيوبرنزويك بلين هيغز وأقاليم الشمال الغربيّة بوب ماكلاود.

وشاركوا جميعا في تحضير الفطائر التقليديّة تحت أنظار الجمهور قبل أن يغادروا موقع المهرجان لعقد اجتماع مغلق في ما بينهم.

وأكّد رئيس حكومة ألبرتا جايسون كيني أنّه يتقاسم مع نظرائه الضيوف الأهداف نفسها لتعزيز النموّ الاقتصادي وخلق الوظائف ، واستبعد وجود انقسام في المواقف بين رؤساء الحكومات الذين يرأسون حكومات من حزب المحافظين ورؤساء المقاطعات الباقين.

استمعوا