قام العشرات من سكان مدينة أُوِن ساوند (Owen Sound) في مقاطعة أونتاريو بحراسة أحد مساجدها يوم السبت غداة تعرضه لأعمال تخريب متعمَّد للمرة الثانية.
ففي المرة الأولى نُشرت صلصة البندورة (الطماطم) على مدخل المسجد ورُشقت جدرانه الخارجية وسطحه بالبيْض. وفي اليوم التالي نُشرت صلصة الخردل على المدخل ورُشق مبنى المسجد بالبيْض مجدداً وكذلك موقف السيارات التابع له.
ويقول جهاز الشرطة في أُوِن ساوند إنه فتح تحقيقاً في الحادثيْن، لكن ليس لديه أي معلومات بعد عن المنفذين المشتبه بهم فيهما.
وإزاء هذا الواقع أطلقت عمدة أُوِن ساوند السابقة رُوث لافيل ستانيرز مبادرة من أجل حماية المسجد وطمأنة المؤمنين الذين يترددون عليه، ونجحت بالتنسيق مع أشخاص آخرين من المجتمع المحلي بحشد عشرات المتطوعين لحمايته خلال إقامة الصلاة داخله مساء السبت.
وقوبلت هذه الخطوة بارتياح واسع في أوساط مسلمي المدينة وسائر السكان. وفي هذا الإطار قال المتحدث باسم "الجمعية الإسلامية في أُوِن ساوند" (OSMA) وليد إسلام الشيخ إن هذه التعبئة في أوساط المجتمع المحلي من أجل حماية المسجد أدخلت الطمأنينة إلى قلوب مسلمي المدينة.
وقدّر إسلام الشيخ عدد المتطوعين للحراسة بنحو 70 شخصاً، مشيراً إلى أن حجم التعبئة الكبير يعكس مدى التزام المجتمع المحلي بحماية المسجد.
سيارة تابعة لجهاز الشرطة في مدينة أُوِن ساوند (Radio-Canada)
وتقع أُوِن ساوند في جنوب غرب أونتاريو على خليج جورجيان (Georgian Bay) في بحيرة هورون (Lake Huron) ويقطنها نحوٌ من 21350 نسمة (نحوٌ من 32 ألفاً مع الضواحي) حسب الإحصاء السكاني الكندي لعام 2016.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.