طلبت المرشحة عن حزب المحافظين للانتخابات الفدرالية المقبلة المتوقع إجراؤها في 21 من شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل من المحكمة الفدرالية أن تؤجل موعد الانتخابات لأنها تتزامن مع عيد ديني يهودي.
يشار إلى أن يوم الانتخابات المحدد في الحادي والعشرين من أكتوبر تشرين الأول المقبل لا يمكن إرجاؤه لوقت لاحق حسب القانون المعتمد في كندا غير أن مرشحة حزب المحافظين شاني آريه باين تطلب من المحاكم الكندية أن توعز لوكالة الانتخابات الكندية بأن تختار موعدا آخر لإجراء الانتخابات.
ففي الحادي والعشرين من شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل يجري الاحتفال بعيد يهوي يسمى Chemini Atseret وهو يوم يحتفل فيه يهود متشددون بحيث لا يحق لهم العمل خلاله ولا التصويت ولا القيام أو المشاركة بحملة انتخابية.
وحسب الطلب المقدم للمحاكم فإن رفض مديرية الانتخابات الكندية تغيير التاريخ أمر غير معقول.
وتقول المرشحة شاني آريه باين بأنه بعد تسميتها في شهر إبريل نيسان الماضي أدركت بأنه لا يمكنها التصويت في هذه الانتخابات:
"نظرت في الرزنامة وأدركت بعد أيام معدودات أن يوم الانتخابات يتزامن مع عيدي وهذا ليس بالأمر الحسن"
وتفسر أهمية يوم شيميني أتزيريت الذي يعني بالنسبة لها مجموعة من الأمور:
"لا يمكنني أن أقود سيارة، لا يمكنني أن أعمل، لا يمكنني أن أصوت، لا يمكنني أن أستخدم الهاتف، لا يمكنني أن أستخدم جهاز الكمبيوتر هي مجموعة من الأشياء التي أنا بحاجة إليها في يوم الانتخابات ولا يمكنني أن أفعلها"
وتقول آريه باين أنها اتصلت برئيس هيئة الانتخابات الكندية لتطلب منه تغيير موعد الحادي والعشرين من أكتوبر تشرين الأول وهي لقيت دعم منظمة بناي بريث.
وتقول إن هذا التاريخ لا يطاول فقط آريه باين بل نحوا من 75000 يهودي متشدد عبر كندا وهم لا يستطيعون التصويت.
وتقول إيرا والفيش وهي ناشطة يهودية بأن المتدينين يرغبون بممارسة حقهم الانتخابي على غرار غيرهم من الكنديين.
وتأمل المرشحة عن حزب المحافظين عن دائرة إيغلنتون لورانس في تورنتو شاني آريه باين أن تفوز بهذه الدائرة التي كانت لحزب المحافظين وتسترجعها لهم عندما مني مرشح حزب المحافظين وزير المالية السابق جو أوليفر بالهزيمة لصالح الليبراليين في عام 2015.
كما يظهر اسم مواطنة من دائرة يورك الوسطى إيرا والفيش في البيان إذ أن يورك الوسطى أو يورك سنتر هي دائرة انتخابية ثانية انتزعها الليبراليون من حزب المحافظين عام 2015 مع الإشارة إلى أن السيدة والفيش تشارك في الجمعية التابعة للدائرة عن المحافظين.
وتعتزم منظمة بناي بريث اليهودية التدخل في القضية بعد أن طرحت الموضوع على مديرية الانتخابات الكندية في شهر إبريل نيسان الماضي.
وتشير المنظمة اليهودية إلى أن ثلاثة من أصل أربعة أيام يجري فيها التصويت المستعجل أي أيام الجمعة والسبت والأحد والإثنين من الأسبوع الذي يسبق الانتخابات لا يستطيع اليهود الممارسون أن يتوجهوا لصناديق الاقتراع.
وفي بين للمنظمة يقول رئيس مجلس إدارتها مايكل موستاين بأن هذا الخلاف لم يكن ضروريا.
ويعتقد مايكل موستاين أن للمدير العام للانتخابات سلطة استنسابية ممنوحة له ليغير موعد الانتخابات لتجنب يوم هام على المستوى الثقافي أو الديني لكنه لم ينجح في تفسير عدم تجاوز هذه المرحلة المعقولة كليا.
من ناحيتها تؤكد مديرية الانتخابات الكندية أنه يحق لكل كندي التغيب ثلاث ساعات عن عمله لممارسة حقه الانتخابي لكن هذا الحق لا ينطبق على ممارسة حق الانتخاب المسبق.
استمعواراديو كندا/راديو كندا الدولي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.