ISTOCK / DISOBEYART Partagez undefinedvia Facebook (Fenêtre modale)

عدد حالات الطوارئ بسبب الكحول ارتفع بحدّة في مستشفيات أونتاريو حسب آخر الدراسات/ ISTOCK / DISOBEYART

الكحول ترفع الطلب على أقسام الطوارئ في مستشفيات أونتاريو

سجّلت مستشفيات أونتاريو ارتفاعا حادّا في عدد البالغين، ولا سيّما منهم النساء بصورة خاصّة، الذين يدخلون أقسام الطوارئ بسبب الافراط في تناول الكحول.

وكشفت دراسة أجرها عدد من الباحثين في أوتاوا ونشرتها "كنديان ميديكال اسوسياشن جورنال"  " Canadian Medical Association Journal أنّ العدد تضاعف ثلاث مرّة منذ 13 عاما .

وارتفعت النسبة 175 بالمئة، خلال الفترة الممتدّة بين عامي 2003 و 2016 في صفوف الفئة العمريّة من 25 إلى 29 عاما.

وبحثت الدراسة في  765354 زيارة إلى أقسام الطوارئ بسبب الكحول في مستشفيات أونتاريو خلال الفترة المذكورة.

وسجّل الباحثون ارتفاعا في زيارة هذه الأقسام  بلغت نسبته 86 بالمئة في صفوف النساء و53 بالمئة في أوساط الرجال.

طبيب العائلة والباحث في معهد برويار بيتر تانوسيبوترو/ CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

طبيب العائلة والباحث في معهد برويار بيتر تانوسيبوترو/ CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

يقول أحد معدّي الدراسة، الدكتور بيتر تانوسيبوترو، طبيب العائلة في مستشفى اوتاوا والباحث في معهد برويار إنّ الأبحاث فتحت أعيننا على هذا الواقع.

فالإفراط في شرب الكحول والحاجة لإزالة سموم المخدّرات دفعت بالكثيرين نحو اقسام الطوارئ في المستشفيات، فضلا عن أنّها تسبّبت بالمزيد من أمراض الكبد والبنكرياس.

وإذا كان الطلب على أقسام الطوارئ قد ارتفع بصورة إجماليّة، إلاّ أنّ ارتفاع الحالات الناجمة عن تناول الكحول كان أكبر بكثير، وفاق 4،4 مرّات حالات دخول المستشفيات بصورة عامّة حسب الدراسة.

وتشير الملاحظات التي سجّلها الباحثون إلى احتمال أن تتصاعد العادات الضارّة في استهلاك الكحول لدى الشباب في أونتاريو، واحتمال أن تتسبّب بمشاكل على المدى البعيد.

الباحث والطبيب في مستشفى اوتاوا دانيال ميرن يتحدّث لسي بي سي عن الأضرار الناجمة عن الافراط في تناول الكحول/ CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

الباحث والطبيب في مستشفى اوتاوا دانيال ميرن يتحدّث لسي بي سي عن الأضرار الناجمة عن الافراط في تناول الكحول/ CBC/ هيئة الاذاعة الكنديّة

يقول الباحث والطبيب في مستشفى أوتاوا دانيال ميران في حديث لهيئة الاذاعة الكنديّة سي بي سي إنّ الدراسة تناولت الحالات الطارئة الناجمة عن استهلاك مفرط للكحول.

"هنالك زيارات لأقسام الطوارئ بسبب الثمالة وزيارات لسحب السموم، وأخرى لأضرار لحقت بالكبد وبأعضاء أخرى بسبب الافراط في شرب الكحول، وزيارات بسبب التسمّم الناجم عن تناول الكحول": الباحث والطبيب في مستشفى اوتاوا دانيال ميران.

ويشير الباحث إلى أنّ عدد هذه الحالات ارتفع لدرجة لم يعد من الممكن إيجاد تفسير بسيط لها.

"من بين الأمور التي قد تكون ساهمت في ذلك، ما يشير إليه الناس  عن تنامي التسويق الذي يستهدف الشباب والنساء.  فشركات الكحول الكبرى تستثمر الكثير من الوقت والموارد في التسويق الذي تدرك أنّه يجتذب الناس ويدفعهم لتناول الكحول بصورة أكبر": الباحث والطبيب في مستشفى اوتاوا دانيال ميران.

ويتوافق هذا المنحى التصاعدي في استهلاك الكحول في أونتاريو مع ما أظهرته دراسات سابقة من أنّ نسبة استهلاك الكحول أسبوعيّا ارتفعت في أونتاريو وغيرها حسب معدّي الدراسة.

ويرى الباحث والطبيب بيتر تانوسيبوترو أنّه يتعيّن أن نأخذ بالاعتبار المضاعفات الصحيّة  لدى وضع سياسة ما، على غرار السماح ببيع الكحول في المتاجر دون حصرها بالأماكن المرخّص لها لبيعها.

"يمكن لأغلبيّة السكّان أن يستهلكوا الكحول ويستمتعوا بها بطريقة مسؤولة، ولكن بالنسبة لأقليّة منهم ينتهي بها الأمر في أقسام الطوارئ، فالمسألة مهمّة، وتسهيل الحصول على الكحول قد يكون وراء ارتفاع  عدد هذه الحالات الطارئة": الباحث الدكتور بيتر تانوسيبوترو.

ومن المهمّ حسب قوله أن يطّلع السكّان على الواقع و على الأرقام التي كشفتها الدراسة، وأن نتأكّد من تراجع هذا المنحى في تناول الكحول بشكل مفرط.

وقرّر معدّو الدراسة القيام بأبحاثهم حول الطلب على أقسام الطوارئ بسبب الكحول بعد أن سمحت أونتاريو ببيع الجعة (البيرة) في محلاّت البقالة عام 2015.

وتوسّع النطاق من بيع البيرة ليشمل بيع النبيذ ومشروب التفاح الكحولي "سيدر"   Cidre ويقول الدكتور تانوسيبوترو إنّ سهولة الحصول على الكحول مقلقة، والناس يشربونها بطرق أكثر ضررا من السابق.

وتقوم وزارة الصحّة الكنديّة بمراجعة الدراسة وتقول إنّها تبحث في عدد من المبادرات لمعالجة مشكلة تناول الكحول، في موازاة المبادرات التي تقوم بها لوقف تعاطي الكحول خلال فترة الحمل والجهود لتقديم المساعدة للمدمنين عليها.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.