دخل اليوم مجلس النواب الأميركي في عطلة صيفية مدتها خمسة أسابيع.
وعزز هذا الأمر المخاوف على مصير الاتفاق الجديد حول التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك ("أوسمكا" - USMCA) الذي حل مكان اتفاق التجارة الحرة السابق لأميركا الشمالية ("نافتا" - NAFTA) الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في اليوم الأول من عام 1994.
ويشير خبراء اقتصاديون في كندا والمكسيك إلى احتمال أن يستغل الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه العطلة التشريعية للانسحاب من الاتفاق الجديد.
ويُذكر في هذا الصدد أنه سبق لترامب أن هدّد شريكيْ بلاده في الاتفاق بالانسحاب منه خلال المفاوضات الشاقة التي سبقت التوصل إليه.
وتم التوصل إلى اتفاق "أوسمكا" في 30 أيلول (سبتمبر) 2018، ووقّع قادة دوله الثلاث عليه في 30 تشرين الثاني (نوفمبر).
يضم اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) كندا والولايات المتحدة والمكسيك، ودخل حيز التنفيذ عام 1994 / CBC/هيئة الإذاعة الكنديّة
والمكسيك هي الوحيدة بين دول "أوسمكا" الثلاث التي صادقت عليه. وقام برلمانها بذلك في 19 حزيران (يونيو) الفائت.
وهنا في كندا قدّمت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا مشروع قانون للمصادقة على الاتفاق.
لكن الوضع يختلف في الولايات المتحدة. فالحزب الديمقراطي الذي يتمتع بالأغلبية في مجلس النواب لا يزال متردداً في الموافقة على الاتفاق الجديد، لاسيما بسبب اعتباره أن أحكام "أوسمكا" في مجال الدفاع عن حقوق العمال والبيئة غير كافية.
وبالتالي قد تصبح المصادقة على الاتفاق أكثر فأكثر رهينة الخصومة المتزايدة بين دونالد ترامب الجمهوري ورئيسة المجلس النيابي، الديمقراطية نانسي بيلوسي.
لكنّ المتحدث باسم وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، آدم أوستن، أكّد أن فريلاند ستواصل محادثاتها مع أعضاء الكونغرس الأميركي حول اتفاق "أوسمكا". "يبقى هدفُنا السيرَ جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة"، أكّد أوستن.
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
الكونغرس لن يقر "أوسمكا" قبل إصلاح قانون العمل المكسيكي
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.