قضت حرائق الغابات في ألبرتا عام 2019 على مساحات هي الأكبر في سنة منذ 4 عقود.
وأتت النيران على مساحة تفوق مساحة متنزّه بانف الوطني التي تبلغ نحوا من 6640 كيلومترا مربّعا، وتسبّبت في نزوح آلاف الأشخاص .
ودمّرت حرائق الغابات هذه السنة 869 188 هكتارا ، ليتفوّق عليها فقط موسم حرائق الغابات عام 1981 حين التهمت النيران 1،3 مليون هكتار من الغابات.
وتقول حكومة ألبرتا في بيان نشرته على موقعها الخاص بالمناقصات، إنّ حرائق الغابات عام 2019 تركت مضاعفات خطيرة على الناس والمجتمعات وقطاع الصناعات الحرجيّة ومواطن الغابات.
ويضيف البيان أنّ الحكومة تريد مراجعة استعدادها لحرائق الغابات كما أنّها تريد أن يقوم خبير استشاري من خارج الحكومة بمراجعة برنامج وزارة الزراعة والغابات المتعلّق بإدارة حرائق الغابات.
وتهدف الحكومة من خلال ذلك إلى التشاور مع الأشخاص المعنيّين لتحديد الاجراءات التي تقوم بها بصورة جيّدة وتلك التي تحتاج للبلورة والتحسين وفق ما قالته جيسيكا جونسون المتحدّثة باسم وزارة الزراعة والغابات في حكومة ألبرتا.
حرائق الغابات المدمّرة في فورت ماكموري في ألبرتا عام 2016/Jonathan Hayward/CP
وأضافت بأنّ الحكومة ستعمد إلى تقييم برنامج إدارة حرائق الغابات بصورة شاملة، على ضوء التقييم الذي أجرته عامي 2015 و2016.
ورغم أنّ الحرائق جزء من الدورة الطبيعيّة لتجدّد الغابات، إلاّ أنّ التغيّر المناخي زاد من حدّتها ووتيرتها حسب مايك فلانيغان أستاذ ادارة حرائق الغابات في جامعة ألبرتا.
فقد تضاعفت المساحات المحترقة في كندا منذ سبعينات القرن الماضي، تحت تأثير التغيّر المناخي الذي تسبّب به الانسان كما قال مايك فلانينغان.
ويفيد تقرير فدرالي بأنّ درجة الحرارة في كندا ارتفعت مرّتين أسرع من باقي العالم منذ العام 1948، وثلاث مرّات أسرع في بعض مناطق شمال مقاطعة ألبرتا.
ونتيجة لذلك يصبح موسم الحرّ والجفاف أطول من السابق، وتزداد وتيرة البرق والصواعق التي تؤدّي إلى اندلاع نصف الحرائق تقريبا في كندا، وتتراجع نسبة الرطوبة وتتسبّب في جفاف النبات وتسريع اندلاع حرائق الغابات.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.